La publicité , traduction et l’interculturalité
Mabrouk Kadda
Université d’Oran 1 Ahmed Ben Bella
Résumé
Notre analyse traite un thème intitulé: «Publicité, traduction et interculturalité »cette analyse à pour but de déterminer les différents sources de création des publicités ces publicités qui ne s’arrêtent guère à puiser tous les champs du savoir et de la culture universelle, ce qui a excite le traducteur a s’engager à son tour dans une quête plus au moins audacieuses afin de combler le sens et couvrir toute l’opération de la tentation avec des correspondants qui tirent leurs impressions et leur sens de la même technique de séduction.
Une fois, le traducteur confronté à un discours publicitaire caractérisé par une multitude de langues ,qui s’entremêlent à véhiculer un message intersémiotique acheminant des ornes envoutantes, consiste à laisser l’annonce sans aucune modification textuelle ou iconique , le traducteur tout étant sous l’effet de persuasion , s’enfonce à répondre aux exigences de la rhétorique de persuasion. le traducteur peut aussi utiliser la technique d’adaptation pour pouvoir esquiver la littéralité a fin de pouvoir élucider l’opération traduisante publicitaire et expliquer ses pratiques nous avons choisis quelques publicités comme étant corpus. Notre étude contribue à analyser deux textes publicitaire le premier rédiger en langue arabe traduit vers le français.et ce pour répondre aux questions posées aux traducteurs à voire; l’autre du français vers l’arabe.
Mots Clés: Publicité, interculturalité, traduction, adaptation, intertextualité, persuasion, traducteur, analyse, discours, adaptation.
يعد الخطاب الاشهاري خطابا ترويجيا يحمل خصائص تأثيرية لفكرة معينة او لسلعة ما , يسعى من خلالها الى سرقة وتصيد اهتمام المستهلك وكل الحشود المارة الامر الذي يعطي النشاط الاشهاري بعدا اقتصاديا وتجاريا يسعى وفق لغة تسويقية الى الاقناع والغواية غايته في ذلك التحريض والإخبار على اقتناء المنتوج والإعلام بمزاياه التي يسعى الى تصويرها تصويرا متميزا تتمازج فيه الوسائل الاتصالية الشعبية والفلكلورية والأكاديمية والثقافية المحلية والأجنبية بغية استمالة اكبر عدد ممكن من البشر.
الشيء الذي يجعل الخطاب الإشهاري1 وسيلة استدراجٍ للإنسان المعاصر كي يقـع فـي شَـرك ألاستهلاك يستسلم لمضامين المادة الإشهارية التي تتقنع بحيل استقطابية 2متنوعة بتنوع أهداف المستقطب وثقافـة المستقطَب؛ ولهذا فإن الخطاب الإشهاري ينتزع مادته من المشترك بين هذين الطرفين ، وما يتيحه السياق الثقـافي الذي يتحرك الإشهار في أُ “ .فقه وإذا كانت المجتمعات الاشتراكية “ قد قامت على الشعارات السياسية الثورية أو ما يسمى بالصورة الإشهارية السياسية (الدعاية3 السياسية)، فإن المجتمعات الرأسمالية قد أعطت اهتماماكبيرا للصورة الإشهارية الاقتصادية والتسويقية(الدعاية التجارية).حيث „يسعى الاشهار بواسطة اثارة انفعالات لدى الفرد والى اكساب رغباته الخفية قوة لا تقاوم بحيث أنها تدفعه الى الفعل لأجل إشباعها“ 4
يحمل الخطاب الاشهاري الى جانب قدرته على الاقناع أداء عاليا في التفنن لرسم الوعي واعادة تشكيل الميل بالاستفادة من شرارة تلاقح الثقافات . تشترك فيه معارف وثقافات من النوع التاريخي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والنفسي واللغوي.
الاشهار والتثاقف:
تعتبر ظاهرة الاشهار من بين الظواهر الاقتصادية والتجارية التي اصبحت تستنفذ كل المعارف وتبحث في كل الثقافات والافكار والايديولوجيات رغبة في الوقوف على وسائل تدبيرية وسياسية للتأثير في المتلقي والمستهلك بالأخص. فنلفيها تبحث في موسوعات الثقافات المعينة ومصادر الحضارة ومنابيع الثقافات قصد النجاح في تجهيز اشهار يحمل قوة الفكرة ومرونة اللغة ومتانة التركيب في القدرة على لفت انتباه الحشود الى اليافطة المركونة على جانب الرصيف
ويحصي أحد الباحثين للخطاب الإشهاري أربع وظائف أساسية
(1 🙁 أ. الوظيفة التعريفية: وهي الوظيفة الخطابية التي تعرف بالمنتج و تميزه عن جملة المنتجات الأخرى.
ب. وظيفة المدح: وهي الوظيفة الخطابية التي تسند إلى الموضوع(المنتج) ميزة معينة و تمدحه بخصال معينة. ج.
وظيفة المجاز و التنغيم: 5
التثاقف*6:
إذا سلمنا بأنه ليست هناك ثقافة واحدة نموذجية، وبأن مشكلة التثاقف من المشكلات التي أثيرت في فترة الاستعمار، فينبغي أن نعلم بأن عملية التثاقف تعني العلاقة التي تجمع بين ثقافة الأنا وثقافة الأنا الذي ليس أنا. والحوار الذي يجمع بين ثقافتين احداهما مؤثرة والاخرى متاثرة . ويسعى المشهرون ال الاستفادة من الثقافات المعينة قصد تصيد أفكار وألوان لبناء وكذا تصميم اشهاراتهم التي أصبحت تهدم الحدود ولا تعترف بأهدفها التجارية الحد كبير فلا تقيم للقومية قيمة ولا للوطنية ولا للون ولا للقيمة في حد ذاتها مبتغاها في ذلك التصميم بكل ألوان اللغات وبشتى عناصر الثقافة المحلية والاجنبية قصد انجاح الاشهار الذي نراه يتميز ويرتسم في الافق بشكل متميز عندما يعانق الثقافات واللغات المعينة الاخرى وهو ما سنعمل على اثباته زمن وقوفنا عند الاشهار الفرنسي .
سنورد بعض الأمثلة عن الاشهار والترجمة ودور العنصر الثقافي فيها محاولين الوقوف على الترجمة فيها وكيف تسهم العناصر الثقافية في إيصال الرجمة بالاصل على نحو:
الاشهار الاصلي
الترجمة
يشير الاشهار الموالي الاصلي بالبالفرنسية اذا اعتبرناه كذلك الى الىشاشة, شاشة التلفزيون الصغيرة التي نقر في كثير من الأحيان بمحدوديتها فيما تقدمه من برامج اخبارية وغير اخبارية إلا أن الاشهار يحاول أن يكسر هذه المحدودية والمردودية فيسعى الى اعتبار مغاير من خلال مقارنتها بشاشة السنما فيراها بعيون من هو أمام شاشة السنما عندما يكون بصدد مشاهدة قناة canal + الشيء الذي يجعل أن المرء كثيرا ما يؤثر فيه التطور الاعلامي الذي أصبح يسيطر على حاجاته فأصبح يرى العالم من خلاله الاعلام ولا يمكن للانسان أن يكتفي بالشاشة الصغيرة بل دفعته حاجاته الى التطلع الى شاشات أخرى يرى من خلالها العالم ويسافر فيه من دون أن يسافر ويدخل محلات دون أن يدخلها واقعيا , وبناء على ذلك جعل الاشهار الإنسان أمام خيارات وقناعات جديدة وإغراءات7 لا يمكن مقاومتها إلا من خلال تلبيتها . لقد“أصبحالإعلان الدولي يمثل علامة بارزةفي عملية العولمة الجارية. هذا يتعلق بالدعاية نفسها لنفس المنتج ، في كل مكان في العالم ، بنفس الطريقة. وبعبارة أخرى ، للتحدث بلغة واحدةا – لغة الإعلان – بغض النظر عن البلد وثقافة مستهدفة. هذا مسيرة القسري نحو التوحيدنتائج الإعلان من الرغبة الاقتصاديةعرض. ويهدف إلى خفض التكاليف وصنع وفورات الحجم. هذا هو انتصار الشهير „فكر كوني للانسان على الطريقة الامريكية.“8
في حين نجد في الاشهار الثاني والمتعلق بالسرعة ، سرعة السيارات فنجد الاشهار المكتوب باالفرنسية يوظف لفظ العيش والوجود.
فيقارن الشعار الفرنسي سرعة سيارة بيجو 206 بالزمن وحتمية سرعته الفائقة
في حين يقف الشعار العربي عند ميزات العيش مع سرعة 206 وكأنه من أراد أن يستمتع بالعيش فعليه اقتناء سيارة بيجو 206
أما المثال الثالث:
فنلاحظ أن قدرتنا على ترجمة الاشهار تبقى محدودة اذا ما اكتفينا بترجمتها حرفيا , سوى أنها يمكن أن نهبها صورة ومعنى اذا ما حاولنا الاستفدة من الارث الثقافي العربي فنحول الحساب الجاري الى حساب علي بابا فتتعمق الفكرة ونجبرحين اشهارها المتلقي على استذكار كنز ببا علي
الترجمة
يلاحظ المتلقي حين قراءته للإشهار أنه ازاء خطاب بأداء لغوي متميز تتداخل فيه مستويات لغوية وسجلات متنوعة، و تتناطح فيه الثقافات وتصطدم بتراكيب مرنة طورا وقوية تارة أخراه بحمولة دلالية استفزازية يشدك فيها صورة تترصدك وتتابع خطواتك تحاول الاستئثار ر باهتمامك وهذا يجعلنا إزاء خطاب إشهاري نفعي (براجماتي) تتعلق مقاصده بتحقيق العائد المادي – في أغلب أحواله – على منتجه، كما أن الإشهار جزء لا يتجزأُ من الثقافة ؛ لذا لا يمكن الإحاطة به إحاطة فعلية من منطلقات أحاديـة الجانب كتلك التي ترتكز فقط على الجانب الفني ، أو الجمالي ، أو التقني دون ربطه بالإطار السوسـيو – حضـاري الذي ينتج فيه. ومن هذا المنطلق سوف نقوم بتحليل الدلالات الثقافية لهذا الخطاب من خلال مدونة مكونة من مجموعة الشعارات9 الاشهارية أجنبية ووطنية تشترك وتتفق في توظيف بعض الكلمات الشيء الذي يجعل الاشهار يعكس شيئا من الحوار بين الثقافات ويسهم في التلاقح الحضاري الشيء الذي يجعل وظيفته لا تتوقف عند الاعلان والاخبار والتحريض قصد الاستهلاك بل تعدى ذلك الى الاسهام في تصوير الاحتكاك بين الثقافات المعينة تسجيل مميزات الثقافات المعينة. وهذا من خلال الوقوف عند مجموعة من الاشهارات .
سنحاول أن نقف على تحليل بعض الدلالات الثقافية للخطاب الاشهاري الذي وظف فيه لفظ « la vie » الحياة« الواردة في بعض الخطابات الاشهارية وأخري ارتبطت ببعض الصور استأثرت باهتمامنا.
الملاحظ منذ البداية أن هذه الشعارا تتفق في استعمال لفظ « la vie » في الشعارات الموالية وهي تعكس الوظيفة الاشهارية التي اصبحت تتعدى الاخبار والبيع الى وظيفة التثاقف والمساهمة في في فعل التثاقف10 وحوار الثقافات
الاشهار الفرنسي يوظف لفظ الحياة la vie
سنوضح ذلك بمجموعة أمثلة على نحو :
تتضمن الصورة الاشهارية خطابا إشهارا يحوي في طياته الصورة المعبرة عن شاب يسعى الى هدف معين في خطى عريضة يضع على أذنيه سماعة ولبوس رياضي أزرق، نعتقد أنه بصدد الاستماع الى شريط موسيقي يجعل خطاه تتمايل في غرابة وكأنه منوما مغناطيسيا ، يتميز الخطاب بكونه يحمل الألوان والصفاء والشاب والمكتوب خلف الشاب على اليافطة التي تكاد تشير في وضوح الى الاشهار بالفرنسية :
la vie sans musique est un desert
يمكن الوقوف فيها على معنى مقابل في الترجمة فنقول:
الموسيقى لحن الحياة . ترجمتنا
يلاحظ المتلقي أن كل من الاشهار الاصلي والمترجم يسعى الى البحث عن معنى للحياة من خلال الموسيقى فالاول يبين ويعتبر أن الموسيقى تعطي منى للوجود في حين مالت الترجمة الى أقتطاع جزء من الموسيقى لبعث الحياة فالأول بحاجة ألحان أما الترجمة ففي حاجة الى لحن لتعطي الحياة رونقا وجمالا فالتكييف 11حاصل بين الترجمة والاصل في التقاطع والتعبير عن معنى الوجود الذي ارتبط بعنصر ثقافي متميز شكلته الحياة ورسمت معالمه الألحان والذبذبات الصوتية.فحاجة الترجمة الى التواصل الثقافي تصنعه العناصر الثقافية العالمية المشتركة بين الأمم وتبينه المواقف والمقامات في شتى أشكال التعبير عن الوجود.
تحليل الاشهار المتعلق بشركة IBM.
النص الأصلي
الترجمة
يبدو أن القائم على الاشهار في الشعار الموالي يثني على شركة IBM في قدرتها على المساعدة في المجال العلاجي فيما تقدمه من مساعدات على جميع الاصعدة مما يجبر الاشهار على متابعتها في كونها شركة متعددة الجنسيات ةلها القدرة أن تمثل جميع المجالات الاسعافية في مجال العلم والدراسة او مجال المساعدة الصحية , الشء الدي يجعل الاشهار يصبغ بغة العالمية . تقرر اليوم شركة IBM (International Business Machines Corporation)12 تجاوز أشكال الإعلان البسيطة. أطلقت الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات بالفعل حملة اتصالات مؤسسية في عام 2009 لدعم توقيعها الجديد ، „دعونا نبني كوكبًا أكثر ذكاءً“ ، وهو أحد الأركان الأساسية لاستراتيجية الشركة العالمية. وفي هذه العملية ، أدركت IBM ووكالتها Ogilvy Paris هذه الحملة الجديدة في الهواء الطلق.
يبدو هاهنا الاشهار بالفرنسية وبلون أزرق أزردي يظهر في تناسق مع الحيز العام للون الغالب الذي يأخذ زرقته من لون السماء ولون الحذاء الرياضي ولون الحبر الذي كتبي به اليافطة مما يجعل الخطاب يتلون بالزرقة الدالة على الصفاء والعمق والهدوء والتوازن الذي تصنعه الموسيقى التي يدور حولها موضوع الوجود والتي بدونها ينعدم الوجود الى صحرا ء لا كائن بها ولاحركة , „في الواقع ، في رسالة إعلانية ، الصوت الموسيقي يجعل المتلقي يشعر بالصوت على أنه „شيء مضاف“ وعنصر ثقافي متميز، يضفي شيء الى الصورة والرسالة ، …له تأثير خاص، ما لم يكن هناك وعي ..، لا يقيس الجمهور العام التأثيرات. يمكن في كثير من الأحيان فهم التأثيرات الصوتية في الأصوات الحقيقية على أنها تشير إلى واقع خارجي ملموس ، ولكن الموسيقى تنتمي بالكامل إلى المجال الحساس ومن الصعب جدًا الوقوف فيها على تحليل تلقائي.
“ la vie sans musique est un désert
موضوع العيش والحياة في الاشهار العالمي وأثر التثاقف:
تتنازع الاشهارات العالمية موضوع العيش والحياة . بل يرى الاشهار ويركز على موضوع الوجود في الحياة ويسعى الى التعبير عن ذلك في كل الميادين فهو يرى أن الانسان ارتبط ت سعادته ووجوده بطرق اتصالاته وكيفيتها اذ تبين لنا أن جميع الشعارات المعبرة في الاشهارات لا تستكنف في القول أو بالأحرى ذكر أحد ملفوظات الحقل الدلالي للفظ الحياة خاصة عندما يتعلق الامر بالشبكات الهاتفية التي تحاول أن ترسم في لوحات اشهارية ويافطات في عرض الشوارع قيمة الاتصالات التي أصبحت بمثابة الهواء والماء وكأن الهاتف أصبح بقيمة الماء فلا يمكن لأي مخلوق أو أي ثقافة أن تشهر للهاتف والاتصالات إلا باستعمال لفظ العيش أو الحياة ,هو ما ألفيناه يتردد بين مجموعة من الأمم التي توظف لفظ الحياة في اشهاراتها المتعلقة بشبكة الاتصالات على نحو فرنسا التي تستعمل Orange للاشارة الى لازمة ومن لوازم الحياة والسعادة في الللون فعوض اللون الوردي نلفي البرتقالي في حين نجد bewig يقترن بلفظ الحياة أما شبكة الاتصالات في الجزائر فتنهج النهج نفسه في التعبير عن قيمة الاتصال بالنظر على نحو :
مقاربة الشعارالاشهاري
ويتكون من مونيمان الاول بالعربية عيش والثاني باللغة الاجنبية الفرنسية
Le sociolecte لهجة اجتماعية–
مصطلح يوظفه بيار زيمايسقطه على خطابات الاشهار عبارة اجتماعية قيمتها فيما تحمله من صور عن حياة الاجتماعية في الجزائريتم توظيفها عندما يتعلق الامر بدفع شخص لاكتشاف الجديد او الدعوة للرغبة في الاقبال على الحياة من حلال شراء او كدليل النفس بشيء من المغامرة في تدليل الاسبرخاء وقد كان الباعة يستعملونها في بيع الفواكه او لاشياء النفيسة وهو ما تسميه كريستيفب وباختين بمبدأ الحوارية الكرنفالية
يتضمن الشعار نصا ملغزا على المتلقي أن يثابر في وضع اليد على النص غير المنطوق في الشعار على الرغم من الغواية التي يمارسها على المستهلك المتلقي واذا ما حاولنا الوقوف على خلفية النص وتبيان ما يخفي الناص نقو“ في حرية حيث يبعث فيك جيزي من خلال تكنولوجيا الاتصالLa vie الناص يقول أقيل على الحياة في حرية فمتعة الحياة تكمن في القدرة على الاتصال لقضاء الحوائج في سهولة الاتصال تعني تحقيق الرغبات كل الرغبات الاتصال بالآقارب بالحماية بالطبيب الاسعاف بالاصدقاء لطلب الاحوال الجوية البيزا الوثائق بالخارج للتبضع للتواعد للاخبار. بناء على ذلك نقول أن“ .. الترجمة الحقيقية عملية تحددها شروط الانتاج التي تخص المترجم وهي عملية تضبطها وسائط متعددة تتصل بطبيعة النص المروم ترجمته … وبنمط أو بأنماط المخاطبين ..وتمثل المسافة البين لغوية ،أو تلك المتسلسلة زمنيا .. أو الثقافية بين هذه الرسالة- والمصدر والجمهور – (والتي يفترض فيها أن يطلع على الترجمة ) بعض هذه الوسائط , التي يموضعها مونان .. عبر تقابل استعاري بين “ الزجاجات الملونة “ و“ الزجاجات الشفافة“13
يشير المقال الوالي الى أن النص المترجم المعين تحدده معالم وشروط يختارها المترجم ذاته لضبط مدلولات النص ومعالمه التي تتحدد وفق سياقات معينة تأخذ تفاصيلها من طبيعة النص ذاته وبمواقف المتلقين الذين سوف يطلعون على هذا النص الذي قد يحترف المجاز فيستلهم أسلوبه من الزجاج الملون , أو ينزع الى أسلوب الزجاج الشفاف عندما يتعلق الأمر بنص مختص متميز .فتنهج الترجمة منهجين غير أنها يجب أن تنحى جانب الممارسة الابداعية, وهي بذلك تتطلب حضورا مماثلا لجميع القدرات والمواهب والمهارات التي يوفر عليها أصحاب النصوص الأصلية . لذا نتوقع أن يتم التركيز في الدراسات المستقبلية عن الترجمة ز..على الجانب الإبداعي بنفس درجة الإهتمام بالجانب المعرفي …“14
العالم .الاشهارو الحياة:
شعارات إشهارية
يلاحظ القارئ أن لفظ الحياة أصبح النقطة التي تلتقي عندها الثقافات والاتصالات ونعتقد هذا يرتد لقيمة الحياة التي أصبحت كل التكنولوجيات تسعى الى الجري وراءها وراء سعادة الانسان وتذليل الصعاب لديه ليتمتع أكثر بالحياة أو أن جميع الاشهارات على اختلاف ثقافافتها عرفت سر وجود الانسان فسعت الى غوايته واغرائه بكل السبل وبكل اللغات وما تحمله من ثقافات لممارسة غواية تستمد طاقاتها من حيوات البشر ومن سر بؤسهم ومن سعيهم الى السعادة.“ فالصورة الإشهارية .. تسعى إلى منح المتلقي بعداً بسيطاً وجميلاً عن الحياة اليومية، فهي تسعى بتساؤلها الجمالي عن اليومي والمعيش إلى تغيير نمطية المجتمع، وهي تخاطب كياناً كاملاً وفترات عمرية متعددة، إذ تسعى بوسائلها الجمالية والنصية الخطابية الدلالية إلى تقديم بديل حياتي يمكن المتذوق من الرقي الاستهلاكي، مما يولد المتعة، وهذا الخطاب الاستهلاكي ينشأ على مبادئ ومقومات (الجاهزية) ويكون ذلك بملامسة الخطاب الإشهاري لمنتوج ما يلمس الإحساس والوجدان والعقل، وبذلك تمارس الصورة الإشهارية سطوتها على كيان بسيكولجي كامل وعقلي وثقافي متحدين.“15
الاشهار والترجمة والعنصر اللغوي الثقافي :
تكرس العديد من الدراسات لمعالجة المسائل الثقافية وتفسير صعوبات الاتصال المتزايدة التعقيد التي تواجهها الشركات متعددة الجنسيات في جميع أنحاء العالم (Mooij 1998). وقد اقترح الباحث Katan سنة 1999 اشكالا من الارشادات بغية اسعاف للمترجمين الذين تم تقديمهم على أنهم „مفاوضون“ و „وسطاء“ بين الثقافات …“16
طلك أنه لم يتوقف مسار الاشهار عند حدود التثاقف بل تعداه الى محاولة استعارة عنصر اللغة، اللغة المعينة الأخرى والتي نعتقد أنه قد يكون لها كبير الاثر في جذب انتباه وفي قدرتها على الاقناع , وهو ما حصل وفق أحد الملفوظات التي سعت الترجمة الى نقلها الى اللغة المعينة الاخرى . غير أننا لاحظنا أن تعالق التثاقف بالاشهار جسده فعل الترجمة سواء تعلق الامر بتوظيف اللفظة بحمولتها الفكرية والثقافية أو شحنتها الاجتماعية وهو ما سنحاول الوقوف عنده في مثالين :
المثال الأاول :
في حين ورد نص في مارس 2011بعنوان الثورة والفكاهة17 بجريدة العالم البلوماسي الصادرة بالعربية يقول „..وإذا كانت العربية لا تكفي، فها هو يتبنى شعارات أخرى بلغات أخرى تحمل الرموز والقوة ذاتها. ارحل العربيةوإذا كانت العربية لا تكفي، فها هو يتبنى شعارات أخرى بلغات أخرى تحمل الرموز والقوة ذاتها. ارحل العربية لم تكن كافية، فجاءت dégage ، التي تلفظ ديغاج بالعربية بنوع من التهكم حتى على هذه الاستعارة .“18 هكذا وصلت الرسالة الى فرنساوالعالم الى درجة أن مجلة فرنسية طالبت باستعادتها كي تستخدم في وضعها الصحيح رغبة الأوروبيين في التغيير التي ربما ستوقظها الشعوب العربية عن العالم الدلوماسي الثورة والفكاهة مارس 2011
لقد صنع الفعل dégageصورة لمن يرض الرحيل فيأخذ أمتعته ويرحل أما إذا أراد الترحيل فعليه أن يصغي الى الفعل ديغاج والذي يقصد به Dégage دون أن يكون لك مهلة في التفكير وأخذ الأمتعة لقد كان لهذا الفعل الفرنسي ذي الايقاع الحاد كثير من التفاعلات والأثر حتى على الاوروبيين ذواتهم بل خاف الفرنسيون من أن تتفشى العدوى ويكون للفعل الفرنسي دور في هز كراسي السلطات الاوروبية „هكذا وصلت الرسالة الى فرنساوالعالم الى درجة أن مجلة فرنسية طالبت باستعادتها كي تستخدم في موضعها الصحيح رغبة الأوروبيين في التغيير التي ربما ستوقظها الشعوب العربية عن العالم الدلوماسي الثورة والفكاهة مارس 2011.هكذا ظلت في الوقت نفسه ، تظهر الدراسات حول الخطاب الإعلامي المكانة المركزية للبلاغة في الاقتصاد الإعلامي الكلي والسياسي.19
المصادر والمراجع:
-أحمد بن عمر بن علي المقري الفيومي. المصباح المنير. دار الكتب العلمية.بيروت.ص 1/ 326، مكتبة المعاجم و الغريب و المصطلحات، مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي.
2- جان رينيه لادميرال . التنظير في الترجمة , ترجمة محمد جدير طلا الاولى بيروت 2011 .
-3حميد لحميداني. الترجمة الأدبية التحليلية – ترجمة شعر بودلير نموذجا- منشورات مشروع البحث النقدي ونظرية الترجمة .ط1- 2004 فاس المغرب.
-4محمد جودت ناصر.الدعاية و الإعلان و العلاقات العامة.دار مجدلاوي عمان.الأردن.
الجرائد بالعربية:
جريدة العالم الدبلوماسي -الثورة والفكاهة ، – مارس 2011
المراجع الاجنبية’:
1-Marie-FrançoiseNarcy-Combes La publicité comme support à l’éveil interculturel , Cahiers de LAPLUILT; Vol XXIII N°3,2004 P 8
-Robert Leduc. Qu’est ce que la publicité ?. Dunod entreprise. 2ème éd.1976..
2-Mathieu GUIDÈRE; Publicité et traduction, LHarmaton ,Paris France,2000,
مجلات أجنبية إلكترونية:
– Meta , Journal N° 35. Tatilon (), « Le texte publicitaire : traduction ou adaptation », ,35, n°1, p243
-Erudit , Revue. Mathieu guidère De la traduction publicitaire à la communication multilingue <URI: http://id.erudit.org/iderudit/038306ar<P419
5 -Simona de Iulio, “Publicité transnationale: entre universalisme marchand et ancrage territorial”<.www.archivesic.ccsd.cnrs.fr|>.
6– IBM transforme l a publicité < letaitunepub.fr/2013/06/ibm-transforme-la-publicité/>
المواقع الالكترونية:
–<www.arabicmagazine.com/arabic/articleDetails.aspx?Id=3467
http://www.minculture.gov.ma/index.php/2010-01-11-01-40-04/etudes>< essaie/548-mohamed-ouali-publicite-opium-essai
<URI: http://id.erudit.org/iderudit/038306ar<P419
1 -أحمد بن عمر بن علي المقري الفيومي. المصباح المنير. دار الكتب العلمية.بيروت.ص 1/ 326، مكتبة المعاجم و الغريب و المصطلحات، مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي 1 ،ص 199
2– محمد الولي الاشهار أفيون الشعوب http://www.minculture.gov.ma/index.php/2010-01-11-01-40-04/etudes>
< essaie/548-mohamed-ouali-publicite-opium-essai
3 -محمد جودت ناصر.الدعاية و الإعلان و العلاقات العامة.دار مجدلاوي عمان.الأردن.ص 103
4 – ينظر المرجع السابق
5 – 1 Tatilon (), « Le texte publicitaire : traduction ou adaptation », Meta,35, n°1, p243
6 :*التثاقف _ من أصل المثاقفة interculturalité هو التمازج والتفاعل بين الثقافات و هي مجموعة من العلاقات والتفاعلات بين الثقافات المختلفة ، الناتجة عن اللقاءات أو المواجهات ، والتي توصف بأنها ثقافية. انطلاقا من التبادل المتبادل ، فإنه يقوم على الحوار والاحترام المتبادل والاهتمام بالحفاظ على الهوية الثقافية لكل منهما.
إن مفهوم التثاقف ، مرتبط بالحصول على القيمة الكاملة ، يجب أن يمتد بالفعل إلى أي حالة من حالات الانفصال الثقافي – الناتجة ، في الأساس ، عن الاختلافات في الرموز والمعاني – الاختلافات تتضمن القدرة على الارتباط بأنواع مختلفة. الانتماء (العرقية ، والأمة ، والمنطقة ، والدين ، والجنس ، والجيل ، والجماعة الاجتماعية والتنظيمية والمهنية ، على وجه الخصوص) ، لذلك هناك حالة من التثاقف بمجرد أن الناس أو الجماعات لا تشترك في نفس الأكوان من المعاني ونفس أشكال التعبير عن هذه المعاني ، فإن هذه الاختلافات قادرة على إعاقة الاتصال „.
7 -Robert Leduc. Qu’est ce que la publicité ?. Dunod entreprise. 2ème éd.1976. p02.
8– Mathieu GUIDÈRE; Publicité et traduction, LHarmaton ,Paris France,2000, P 5
9 Tatilon (Cl), « Le texte publicitaire : traduction ou adaptation », Meta,35, n°1, p243-
10 Marie-Françoise Narcy-Combes La publicité comme support à l’éveil interculturel , Cahiers de LAPLUILT; Vol XXIII N°3,2004 P 8
11 -Simona de Iulio, “Publicité transnationale: entre universalisme marchand et ancrage territorial”<.www.archivesic.ccsd.cnrs.fr.
12– IBM transforme l a publicité < letaitunepub.fr/2013/06/ibm-transforme-la-publicité/>
13 – جان رينيه لادميرال . التنظير في الترجمة , ترجمة محمد جدير طلا الاولى بيروت 2011 ص138
14 – حميد لحميداني. الترجمة الأدبية التحليلية – ترجمة شعر بودلير نموذجا- منشورات مشروع البحث النقدي ونظرية الترجمة .ط1- 2004 فاس المغرب ص169
15 – طه الليل . سيميولوجية الخطاب البصري ، رهانات الصورة وسطوتها ، المجلة العربية . ع 502. 2014 <www.arabicmagazine.com/arabic/articleDetails.aspx?Id=3467>
16 – Mathieu guidère De la traduction publicitaire à la communication multilingue <URI: http://id.erudit.org/iderudit/038306ar<P419
17 -الثورة والفكاهة ، جريدة العالم الدبلوماسي مارس 2011 ص12
18- ينظر المرجع نفسه 12 ص
19 — Mathieu guidère De la traduction publicitaire à la communication multilingue <URI: http://id.erudit.org/iderudit/038306ar<P419