تعليمة الترجمة من منظور التعدد اللغوي أقسام الترجمة في الجامعة الجزائرية أنموذجا

Teaching Translation in the Light of Multilingualism – Case study: Departments of Translation at the Algerian University

Zoulikha YEKHELEF
University Oran 1 Ahmed Ben Bella

Abstract

This current paper focuses on pedagogical considerations and the importance of multilingualism in teaching/ learning translation at the Algerian universities. The quality and the objectives of the programs /courses are a pre-requisite in the teaching of translation. Also, the teaching methodology adopted by the teachers of translation in the basis of foreign languages proficiency has a great emphasis on a successful training. Since translation helps in the transmission of human knowledge and in communication between different nations it is necessary, then, to look at the teachers‘s/translator’s qualifications for a good and full professionalism of translation.

Key wordsTeaching process, translation, multilingualism, teaching content, qualifications, purposes, teaching methodology.

الملخص:

تتحدث هذه الورقة البحثية عن تعليمية الترجمة من منظور التعدد اللغوي- دراسة حالة : أقسام الترجمة في الجامعة الجزائرية إلى الدور الذي تلعبه اللغات الأجنبية في نجاح عملية تعليمية الترجمة وبالتالي نجاح العمل الترجمي ، إذ أضحى تعليم اللغات الأجنبية ضرورة حتمية من ضروريات الحضارة المعاصرة. فكي نحقق تكوين مترجمين محترفين لابد من توفر بعض الأساسيات أو المقومات في العملية التعليمية للترجمة تكمن بذلك في مؤهلات الطقم الذي يشرف على عملية التكوين والتعليم معا من مهارات لغوية ومحتوى أو برنامج التدريس وذلك قصد تحسين نوعية التكوين وإنجاح العملية التعليمية للترجم من منظور تعدد اللغات الذي يعتبر أساس مراس الترجمة.

الكلمات المفتاحية : تعليمية الترجمة ،الترجمة، التعدد اللغوي، الكفاءة ، المؤهلات، محتوى التدريس، الأهداف، منهجية التدريس.

مقدمة

الترجمة عملية نقل نص من لغة إلى لغة أخرى أي من اللغة الأصل إلى اللغة الهدف. فرغم اختلاف أراء بعض المنظرين في الترجمة إلا أن أغلبيتهم يتوافقون على أن الترجمة هي عملية تحويل لغة إلى لغة أخرى دون تغيير المعنى كما يرى ذلك نيومارك 1988: 05

It is the rendering of a text into another language in the way that the author intended the text

ومن جهة أخرى يرى ويلز 1982 أن عملية الترجمة هي عملية لغوية ترتكز أساسا على المهارة الترجمية والأداء الترجمي كضرورة في الترجمة وذلك كما جاء في قوله :

Translation proves to be type of linguistic activity which takes shapes as inter play of forces between translation competence and translation performance“p15

فلطالما أن الترجمة تتعامل بصورة أساسية مع النص فلابد من الوصول إلى الترجمة الأمينة والدقيقة التي تمنح النص حقه.د حسن إلياس حديد 2013: 03.

أصبحت الترجمة فرعا من فروع اللسانيات وتعليم اللغات، فقد مرّت بمراحل مختلفة عبر الزمن ، إقترنت فيها بمناهج عديدة كتعليم اللغات الأجنبية ، علم الدلالة البنيوية..الخ. وتكمن إشكالية الترجمة في كيفية خوض هذه العملية إما حرفيا، معنويا ، أو بطريقة حرة. (Literal translation / semantic or free translation) .ولكن يجدر أن نشير إلى أن عملية الترجمة تخضع إلى القراءة المتمعنة والفهم الدقيق في المحتوى ومعنى النص الأصلي، ويكمن المشكل الأساسي في الترجمة في اختيار الطريقة المناسبة لترجمة نصوص مختلفة دلاليا وتركيبيا والحفاظ على كل القيم التي تحتويها وكذا التركيز على حدس الكاتب والنص (intiuition) لذلك نرى أن اختيار الطريقة المناسبة يرجع لنوعية النصوص وكذلك مدى تمرن المتعلم / المترجم، على ميكانكية /منهجية الترجمة وتمكنه من إتخاذ كل الإجراءات والأساليب بالطريقة الصحية للإنجاح عمله الترجمي ، هذا يرجع بالأساس إلى فترة تكوينه في الجامعة كمترجم متعدد اللغات ( as multilingual).

دور المترجم Role of the translator

لكل عمل ترجمي عدة أهداف معينة وغاية الترجمة هي خدمة الناس وهي وسيلة للتواصل فيما بينهم ولهذا السبب يلعب المترجم دورا هاما كشخص متعدد اللغات ذو ثقافة مشتركة في نقل الثقافات والحقائق بكل أمانة ودقة قدر الإمكان. فالفوارق الثقافية أحيانا ما تكون عائقا من معيقات الترجمة وهو ما يشكل حد للإبداع الترجمي و لتفادي ذلك يلجأ المترجم المحترف والذي يمتلك مهارات لغوية من كل مستوايتها إلى استعمال أدق الإجراءات كحلول بكل ذكاء و إبداع وحرفية. فليس من السهولة نقل مفاهيم و كلمات وعبارات عديدة ربّما لا يمكن إيجاد مرادفا لها و إنما في بعض الأحيان يحاول المترجم بقدر المستطاع التقريب للمعنى. فالمترجم لا يجد نفسه أمام مشكلة المكافئ على مستوى المفردات فقط و إنما على مستوى الأسلوب فالمترجم هو في الأخير مجبر ومضطر على أن يحافظ على رصانة الأسلوب الأصلي فمهما كان المترجم واعيا وذكيا ومحترفا ومبدعا و ماهرا فلا يمكنه أن يترجم أسلوب النص الأصلي نفسه بل يسعى جاهدا على أن ينقله و يقلده بلغة أخرى.

ومن هذا المنطلق نرى أن إشكالية تعليم الترجمة إشكالية قديمة لكن رغم قدمها ورغم وجود مدارس لتكوين مترجمين محترفين من القدم إلا أنه لا توجد طرقة محددة لتعليمها، فالترجمة التعليمية تمرين يدخل في إطار تعليم اللغات الأجنبية وإتقانها إنه لمن الشائع تعلم لغة أجنبية من خلال اللغة الأم وما يقابلها كما نجد ذلك في النظرية الكلاسيكية لتعلم اللغة الأجنبية . ( Grammar Translation Method) ومن المفروض أن يتقن المترجمون المتدربون لغة أجنبية على الأقل إضافة إلى اللغة الأم وقد تساهم في القيام بترجمات قصد تعزيز الإتقان اللغوي و لا يشكل بأي حال من الأحوال غاية أولية بل عكس ذلك يعتمد تعليم الترجمة على مقدرة لغوية مكتسبة سابقا.فإذا أردنا أن يكون تعلم اللغات الأجنبية ليس تشبعا بالمعلومات فقط و إنما اكتساب للقدرات اللغوية فقد يكون من المفيد أن نعتبر تعليم الترجمة كعمل تواصلي مركزين بذلك على أهم مستويات اللغة،أخدين بعين الإعتبار الجانب الدلالي ، النحوي ، التركيبي ، وكذا الأسلوبي للغة والتي لها خصائص وميزات مختلفة سواءا كانت تركيبية أو ثقافية وحتى يتأنى لنا ذلك فقد اشترطت الخطة القوية العربية للترجمة بعض الشروط التي يتواجب توفرها في المترجم الحر: ص 32 وهي :

– أن يكون متمكنا في موضوع النص المترجم وأن يكون مختصا في الموضوع وأحيانا ينبغي التخصص الدقيق في موضوع بعينه.

– أن يكون متقنا اللغة العربية وعارفا قواعدها الصرفية والنحوية وملما بأصول البلاغة إلى حد القدرة على إنشاء الجملة القوية والعبارة السليمة.

– أن يكون مطلعا على المصطلحات العلمية وطرائق وضعها : الاشتقاق والتعريب والمجاز والنحت وما إلى ذلك.

– أن يكون متقنا للغة الأجنبية التي ينقل عنها قواعدا وأسلوبا.

– ويشترط في المراجع reveiwer أن يكون جامعا شروط المترجم بل متقدما عليه معرفة وخبرة في الموضوع المترجم واللغتين العربية والأجنبية المنقول منها كما يستطيع ضبط الترجمة واستدراك ما فيها من نقص وتقويم ما يشوبها من خطأ أو ركاكة محمد الديداوي، 2000 : 101.

2- العملية التعليمية للترجمة Translation Teaching Process

تحتل الترجمة حكاية مهمة جدا في خدمة الحضارة الإنسانية وفي إلتقاء الشعوب ثقافيا لاسيما أنها تنتج الآفات الثقافية على مصارعها للأدباء والمفكرين على إختلاف اهتماماتهم ليطلعوا على ثقافات الشعوب الأخرى وعبقريات الأمم المجاورة لما وصلت إليه من تطور في مضمار العلوم والتقنيات والتي أصبحت تتوافر لها كل القدرات البشرية والإمكانيات المالية وكل الوسائل المختلفة التي صارت من مستلزمات العمل العلمي( وهذا ما لا نجده في بعض البلدان العربية وللأسف) ولابد أن الازدهار الملحوظ والإنتشار السريع الذي عرفتهما الترجمة في القرن العشرين ما هما إلى نتيجة حتمية لما عرفه العالم من توسع في العلاقات المختلفة الرابطة بين الشعوب سواء التجارية منها أو الإقتصادية أوالثقافية أو غيرها من مجالات التواصل بين الأمم.

ونجد أن أوسع حركة ترجمة هي بين اللغات الأجنبية بالخصوص الإنجليزية و الفرنسية،لذلك شهدت عملية تعلم اللغات الأجنبية في المؤسسات العامة أو الخاصة فقرة عالية وذلك باستعمال أرقى التقنيات العلمية والرقمية ولمختلف التخصصات والطرائق والمناهج و الأغراض ومن بين التخصصات التي اهتمت بتعلمية اللغات، هي الترجمة التي تعد هي الأخرى ضرورة ملحة تستدعيها متطلبات الحضارة العلمية.

إن الممارسة الميدانية في تعليم الترجمة من خلال ترجمة النصوص مبنية على أساس مستوى فهم الطلبة للنص الأصلي أي أن ترجمة المعنى لا يمكن أن تقوم إلا من خلال مقاربة لسانية وأن الفعل الديداكتيكي الناجح لا يظهر إلا من خلال المداومة على تمرين الطلبة على عملية الترجمة الناجحة من خلال تطبيق الخطوات التالية كمحتوى الدرس ومنهجية تحقيقات التدريس ( الطريقة المعتمدة) وكذلك الأهداف المرجوة من خلال إلقاء الدرس وشرحه والتعقيب عليه بالإضافة إلى النتائج التي يصل إليها الأستاذ من خلال إنجازه وإتقانه للفعل الديداكتيكي من خلال العملية التعليمية كما يظهر ذلك في المخطط الآتي :

مخطط مقترح لتعليمية الترجمة

3- واقع تدريس الترجمة بالجامعات الجزائرية:

لو أن كل أستاذ يضع في مخيلته ذلك المخطط كي يجيب على الأسئلة التي تطرحها الإشكالية الحالية عن واقع الترجمة لتحققت أهداف في قضية جودة تعليم الترجمة ونجاحها في تكوين مترجمين كفؤ.

ففي هذه الحالة نرى أن عملية تكوين المترجمين مرهونة بتوفر الكفاءات والمهارات لدى المتكونين (الطلبة) كشرط أساسي يساعدهم في استمرارية التعلم إلا أن واقع تدريس هذه المادة أصبح يشكل عائقا من معيقات نجاح العملية التعليمية للترجمة وذلك بوجود بعض الإشكاليات التي تحيط بها أهمها:

* الإشكالية اللغوية للطلبة/الأستاذ:

يرجع تدني المستوى لأغلبية الطلبة في الكفاءة اللغوية والترجمة وكذلك نقص التحصيل المعرفي إلى التخصص، فأصبح بعض الطلبة من أقسام اللغات الأجنبية مثل الروسية- الألمانية-الإسبانية يلتحقون بتسجيل مستوى الماستر في أقسام الترجمة وهذا ما يشكل عائقا في تعاملهم باللغة العربية أثناء قيامهم بأي عمل ترجمي من اللغة العربية إلى لغة أخرى أو العكس، فكيف يمكن لهولاء الطلبة أن يتقنوا وينجحوا في نقل اللغة بما فيها من صعوبة نقل الألفاظ العامة و المصطلح العلمي واختلاف الحقول الدلالية والمستويات اللغوية لكلتا اللغتين؟ وكيف عليهم أن ينجحوا في نقل المعنى وتوظيف الأساليب والتقنيات الترجمة والمحافظة على تناسق النص بكل مهارة وإبداع.

هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى أن بعض الأساتذة ليسوا في تخصص الترجمة يقومون بتدريس بعض المقاييس الحساسة التي تعتبر الركيزة الأساسية في حقل الترجمة من الناحية التعليمية وهم لا يتقنون لغتين أي أحادي اللغة ( monolingual ) فإما تجدهم متخصصون في اللغة العربية أو متخصصون في لغة من اللغات الأجنبية وهذا ما يساهم في الضعف المعرفي للطلبة أثناء قيام الأستاذ بعملية إلقاء الدرس والتطرق إلى الشرح والتعقيب والإستدلال بالأمثلة التطبيقية لإثراء الدرس.

* إذا كانت عملية تعليم الترجمة تتم بين لغتين ذهابا وإيابا أي مثلا من:

عربي/ إنجليزي/عربي و عربي/ فرنسي / عربي ، أي أن النص الأصلي بلغة الأ والنص الهدف بلغة أخرى( اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها)، فهل يمكن لمدرس الذي لا يجيد استعمال لغة ثانية أن ينجح في أدائه للعملية التعليمية للترجمة؟

* خطاب تعليمية الترجمة :يتم باستعمال لأكثر من لغة في نفس الوقت، فأثناء قيام المدرس بإلقاء الدرس أمام الطلبة يضطر إلى استعمال أكثر من لغة أثناء عملية الشرح وتحليل النص و تطبيق أساليب وتقنيات الترجمة مع استعمال الوسائل كالمعاجم و القواميس و الحاسوب إلى غير ذلك فكل هذه الخطوات التي يقوم بها المدرس في القسم لا تكون بلغة واحدة، فكثير ما نجد أن الطلبة يلجئون إلى استعمال قواميس ثنائية اللغة بدون استعمال المعاجم وهذا عكس الترجمة الآلية، فالتعدد اللغوي لا ينطبق على حالة الترجمة الآلية لأن الآلة أو القاموس الموجود في الآلة مبرمج بلغة واحدة وهنا لا تستطيع أن تحل مهارة الآلة محل مهارة المترجم/ المدرس الذي يتمتع بكفاءات عالية للغات الأجنبية.

إذن فالمترجم الذي يفتقر إلى إيجاده لأكثر من لغة أو لغتين يمكن أن يصادف النتائج التالية:

1 – إرتكاب أخطاء لغوية فادحة.

2 – غياب الأسلوب الخاص للمترجم.

3 – توظيف / أو الإعتماد على الترجمة الحرفية.

4 – إستخدام المعاجم مما يؤدي إلى عرقلة الإبداع الترجمي.

وفي هذا الصدد يقول جوناتان هاين Jonathan. T. Hine 2003

حول إشكالية تمكن المترجم من مراجعة النص مايلي:

Translators need training in revision both to review their own work and to perform the revision function for others p139

ويرى الدكتور حبيب إلياس حديد بأن الترجمة ليست عملية بسيطة لنقل أفكار من لغة إلى أخرى بل و إنما هي عملية إبداعية والمترجم الجيد ليس من يترجم من لغة إلى أخرى فقط و إنما من يمكنك مديات رحبة للعمل إذ يقوم بترجمة تفكير لغوي معين بأرصية حضارية معينة إلى تفكير لغوي مغاير، ص 5.

فعلى المترجم أن يحيد فنون الكتابة باللغة التي يكتب بها فعليه أيضا أن يحيد فهم النصوص التي يترجم منها، ولا يكفي هذا الإستعانة بالقواميس أو بكتب النحو ولكن عليه أن يلم بعلوم العصر.محمد العناني 2009: v .

هذه الإشكالية يرجع أساسها إلى :

– المهارات اللغوية للطلبة: الطلبة أحادي اللغة الذين يتقنون ومتخصصون في لغة واحدة ويستعملونها في حياتهم اليومية كاللغة الفرنسية مثلا.

– الطلبة الذين يتمتعون بالتعدد/ الازدواج اللغوي. فبعض الطلبة يقتنون لعين أو أكثر ولا يتقنون اللغة العربية وهناك حالات من طلبة قسم الروسية و الألمانية والإسبانية يجدون أنفسهم يقومون بعملية نقل من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية أو الإنجليزية وهذا بالطبع ليس بتخصصهم. وفي شأن المهارات اللغوية في إنجاح العمل الترجمي كما جاء في قول كريستيان نور 2005 ما يلي :

In order to translate a complete text the students require not only transfer competence but also linguistic competence in SL culture competence in S culture and T culture p177

– غياب المناهج وبرامج التدريس، فكل أستاذ يقوم بتدريس أو انتقاء محتوى كما يراه هو ملائما للمقياس الذي يدرسه ولو كان ذلك ليس يتخصص في فترة وجيزة وخاصة مع النظام الحالي (LMD)

– اختلاف الطريقة و الوسيلة والتقنية المناسبة لدرس الترجمة ( كل أستاذ يدرس بطريقته

– غياب التنسيق بين المحتوى والأهداف ( سعيدة كحيل، 2009: 14 ) فتوصيل الأهداف للطلبة يساعدهم و يحفزهم على توجيه جهود الدراسة وبالتالي تحسين فرص نجاحهم.

خاتمة

إن التحديد اللغوي يساهم بقدر فعال في تكوين المترجم، كما أن إيصال المعنى عن طريق أليات اللغة كعلم هي ضالة المترجم المحترف، فالمترجم الناجح يستند إلى استخدام اللغات الأجنبية تفاديا للوقوع في الأخطاء اللغوية بكل أنواعها و مستوياتها .إن اشتراطات المترجم الناجح والمبدع هي إجادة اللغة التي ينقل منها و إليها و أيضا التمكن من قواعد اللغتين والبلاغة والبيان فيهما، فلابد للمترجم من التخصص فمهمة الترجمة ليست بتلك السهولة التي تجعل البعض يتجرأ أن يطرقها دون خبرة أو تخصص فالمرء بإجادته للغة أو لغتين لا يعني النجاح في مجال الترجمة فالترجمة تقتضي الأمانة والدقة في نقل أفكار الآخرين فعلى المترجم أن يترجم النص باستخدام أسلوب يشبه الأسلوب الأصلي حتى تأتي القطعة المترجمة بنفس مستوي الأصل دون حذف أو اختصار أو إطالة ،إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيق ذلك إلا بإنجاح العملية التعليمية للترجمة و إثراء برامج التعليم و محتوياتها وكذلك المداومة وكثرة تمرن الطلبة على ترجمة شتى أنواع النصوص بأساليب ومناهج متنوعة لتفادي الشعور بالروتين والملل قصد تحفيزهم وصقل مواهبهم لمواصلة عملية التلقين بكل ثقة ونجاح.

المراجع:

باللغة العربية

– حسيب إلياس حديد، مبادئ الترجمة التعليمية لطلبة قسم اللغة الفرنسية، دار الكتب العلمية، بيروت.2003.

– حسيب إليساس حديد، أصول الترجمة دراسات في فن الترجمة بأنواعها كافة، دار الكنب العالمية، بيروت 2013

– د. سعيد كحيل تعليمية الترجمة – دراسة تحليلية تطبيقية– عالم الكتب الحديث – الأردن 2009.

– د. محمد عناني، فن الترجمة، مكتبة لبنان، ناشرون.2009.

– محمد الديداوي الترجمة والتواصل ،دار بوقتال، 2000

Jonathan. T. Hine .Teaching Text Revision in Multilingual Environment .ATA. Beyond the Ivory Tower . American Translation Association. Volume XII .2003

Wills . W .The Science of Translation. Problems and Methods. Gunter Narr Verlag, Tubingen .1982

Petter Newmark .A Text Book of Translation. E J Bull.1988

Christiane Nore, Text Analysis in Translation ; Theory, Methodology, and Didactic Application of a Model for Translation- Oriented Text Analysis .Edition Rodapi B.V Amsterdam, Newyork NY.2005