دور اللغة في الترجمة

BESSAFI Rachida
Ahmed Ben Bella University 1

الملخص:
ان الفعل التأويلي في الترجمة المتخصصة يرتكز على الادلة مما يجعله لا يستقر على حال من حيث التركيب و الوظيفة, هدا ما جعل المتخصصين أو اهل الاختصاص يتعاملون مع الترجمة المتخصصة وفق ما تقتضيه المدونة المصطلحاتية. ما يمكن قوله أن أهم ما استطاع المعجم المختص تقديمه للفعل الترجمي أنه اقتحم الكثير من الحقول المعرفية على اختلاف مجالاتها الخارجية و الداخلية مما جعل اللغة تنسجم مع طبيعة التخصصات مثل القانون , الطب , المعلوماتية و الاقتصاد و مختلف العلوم.

Résumé
Parler de la traduction spécialisée sous un angle d’interprétation suppose des preuves qui changent selon la composition et la fonction ce qui oblige les traducteurs spécialisés dans le domaine a usé des différents mécanismes selon la langue qui va en harmonie avec les multiples domaines tels, le droit, l’économie, le droit, l’informatique, la médicine, la technologie, la biologie, les mathématiques et d’autres différents domaines.

Mots clés : l’acte de traduire, langue spécialisée, l’interprétation, les techniques, les mécanismes, le système terminologique.

إنّ الحديث عن الترجمة المتخصصة من زاوية تأويلية يعتمد على الأدلة أو القرائن التي تجعل من الفعل الترجمي لا يستقر على حال من حيث التركيب ومن ثم الوظيفة؛الأمر الذي جعل من أهل الاختصاص في مجال حقل الترجمة أن يتعاملوا مع الترجمة المتخصصة وفق ما تقتضيه طبيعة المدونة المصطلحاتية والمنهجية التي تعد بحق الحجر الأساس لمفهوم التخصص في حقل الترجمة.

لعل إطلاق التخصص في حقل الترجمة هو الذي يعطي لها طابعا خاصا يختلف باختلاف مجالات التخصص الذي يتعامل معها الفعل الترجمي،من سياق له علاقة بالإطار الاقتصادي والقانوني والطبي وغيرها من التخصصات التي تأخذ طابعا علميا يختلف باختلاف شرط الإطلاق سواء في المفاهيم أو المصطلحات أو المناهج المعتمدة في ذلك- .(1)الحقل-

ولقد كان من أهم ما استطاع المعجم المختص تقديمه للفعل الترجمي أن جعله يقتحم كثيرا من الحقول المعرفية على اختلاف مجالاتها الداخلية والخارجية،مما جعل ذلك أن اللغة تنسجم مع طبيعة التخصصات في مثل هذه الحقول:الاقتصاد والقانون والمعلوماتية وغيرها مما هو مدون في المعجم المتخصص. إنّ مثل هذا النوع من الاهتمام للمعجم المتخصص جعل من اللغة تسير وفق شرط الإطار التقني؛هذه اللغة التي يبين إطارها المنهجي الناقد لازار على أنّها لغات تهدف في أساسها الأول إلى تنقية معجمها وبنياتها (Lazar) الغربي (Enonciation) التراكيبية ودلالتها قصد تحقيق بعد تواصلي في ما تؤديه العمليات التلفظية وفق قالب لغوي سليم غير ملتبس(2).

غير أنّ هذا التحديد الغربي نجد ما يبرره من حيث التصور العربي وبالضبط لدى الناقد المغربي أحمد الأخضر غزال الذي يحدد طبيعة اللغة التقانية قائلا“إنّ لغة العلم والتقانة والتكنولوجيا لغة خاصة تختلف عن اللغة الأدبية بمظاهر عدة… من مثل:الاتساق النصي والتركيز النحوي وموضوعية الجمل والاستسماء التعبيري والقرض… وكذا البنية (Siglaison) الاصطلاحية كالاشتقاق والتركيب والقرض والاختيار والنحت والحرفلة (Systèmes والمجاز والنسيب والتعليل والابتكار والتوليد والتحديد… والنظائم المصطلحية (3)terminologiques)“

لعل ما هو كائن في النص السالف الذكر يعكس الفارق المفاهيمي والمصطلحاتي بين اللغة العلمية واللغة النظامية؛حيث نجد من أهم المميزات بينهما حسب ما أشار إليه أحمد الأخضر ما يأتي:

لغة العلم والتكنولوجيا والتقانة أو التقنية لغة يحدوها التصور التجريدي من كل مكان مما يجعل من التصور يتماشى ومنطق الحقائق العلمية التي يغلب عليها الطابع التجاربي سواء من حيث الشكل أو المضمون،وهو أمر يختلف عن اللغة الأدبية التي يحدوها الخيال والإحساس والشعور والإبداع من كل مكان.

إنّ الأنظمة القائمة في اللغة الأدبية هي أنظمة خارجة من سمة النظام اللغوي العربي الأصيل الذي يعطي جمالية للغة سواء على جهة التلفظ أم على جهة الاستعمال أم الوظيفة،وهو أمر لا يمكن أن نجده في اللغة المتخصصة التي تفتقد إلى هذا النوع من

الإحساس والشعور لأنّ همها الوحيد هو الوصول إلى النتيجة المرجوة القائمة على مجموعة من الاحتمالات التي تتماشى والغرض العلمي الذي يختلف باختلاف الحقول المعرفية.

الإحساس والشعور لأنّ همها الوحيد هو الوصول إلى النتيجة المرجوة القائمة على مجموعة من الاحتمالات التي تتماشى والغرض العلمي الذي يختلف باختلاف الحقول المعرفية.

لعل من أهم من يميز الطابع اللغوي في النظام اللغوي المتخصص هو ما يسمى في اللسانيات باللغة الواصفة أو الشارحة. Le Métalangage

ذلك أنّ كل لغة متخصصة لها نظامها الوصفي الشارحي الذي يميزها عن باقي الأنظمة الأخرى تماما ما حاولت الناقدة اللسانية مونيك كورمييه monique Cormier (4)

تبيانه بشيء من التفصيل حين كانت تتحدث عن الفروقات النظائمية سواء في المصطلح أم المفهوم .

إذن ميزة اللغة المتخصصة أنّها تمتلك لنفسها مدونة مفاهيمية/مصطلحاتية تكون في الغالب لا تخرج عن طبيعة الحقل العلمي الذي بدوره لا يستطيع تجاوز ما اتفُق في سياقه المعرفي والمنهجي؛الشيء الذي يجعل من الحقل يلزم بالمدونة المفاهيمية سواء على جهة التحديد أو الوظيفة التي تؤديها داخل الحقل المعرفي الواحد.

غير أنّ اللافت للانتباه في مثل هذه الأحكام المتعلقة بالمفاهيم في الحقل الواحد من وجهة اللغة المتخصصة،جعل من أهل الترجمة يركزون اهتمامهم على بعض من الحقائق المعرفية التي يجنيها الفعل الترجمي من الترجمة المتخصصة،مما يؤهّل من سياق التخصص أن يحقق عملية ربطية مع الإجراءات أو آليات التأويل،وهي على النحو الآتي :

الفعل الإرادي/التأويلي على واقع النص/1

لعل من الإنصاف النزيه الذي يسير وفق موضوعية الطرح أن يكون فعل القراءة القائم في عالم المترجم هو وحده الذي يعد بحق المدخل الأساسي إلى إدراك المعنى وذلك عن طريق ما يمتلكه النص من أدوات مفاهيمية)(5)

إنّ الفعل الترجمي الذي يتحلى به المترجم مع تلازم فعل القراءة جعل من أمبرتو إيكو يقر بأنّ النص مهما كان نوعه هو عبارة عن فعل حركي يحوي على فجوات عدة يحدوها نوع من الآليات الاقتصادية التي تعيش غالبا على فائق عالم المعنى الذي يأتي به المتلقي؛إذ تجده في سياق آخر يحاول بالقدر المستطاع أن ينتقل بالنص الذي يحوي على نظام معين من الفضاءات والفجوات وغيرها من وظيفته التعليمية إلى وظيفتها الجمالية؛الشيء الذي يجعل من القارئ/المترجم يجسّد البعد التأويلي في ما يدور في فلك عالم النص،في الوقت الذي نقر فيه بأنّ إدراك المعنى الحقيقي للنص هو باب الإطار النسبي لا المطلق(6)( ).

إن القارئ المترجم للنص المتخصص يجعله يكتسب مهارات عدة تختلف باختلاف الحقول المعرفية؛

(Extracognitives) ذلك أنّ معارف المترجم التي تتجاوز حدود مدركاته

هي المؤهّلة الوحيدة لملء تلك الفجوات القائمة في عالم النص المتخصص،وذلك عن طريق إرادة تأويلية تصل إلى أبعاد النص(7)

إنّ مثل هذا الفعل الإرادي التأويلي الذي يسير في الفعل الترجمي في تعامله مع عالم النصوص المتخصصة يجعل من المترجم يكتسب خبرات متعددة في مجال ما يسمى بالتقنيات التي تختلف باختلاف المجالات المعرفية،وهو ما يجعل من آليات التأويل لا تستقر على حال ولا تسير وفق نمط معين،بل المترجم يحاول بكل ما يملك أن يجعل من النص المتخصص يرقى إلى بعد تصويري جمالي يطفي على النص جمالية تعتمد في أساسها الأول على شمولية استغراقية تسير مع مفهوم السياق بمعناه الواسع.

ما يؤول إليه الفعل الترجمي في مجال لغة التخصص2/

لعل أهم إشكال يعترض المترجم في تعامله مع الفعل الترجمي المتخصص هو تلك الصياغة العربية التي تريد أن تتعامل مع سياق له تقنياته الخاصة بما يحوي ذلك المفاهيم والمصطلحات والمناهج،وهو تصور جعل من الناقد المغربي عبد القادر فاسي الفهري يشير إلى أنّ قضية التعريب تعني في ما تعنيه تحقيق بعد تواصلي مع اللغات الأخرى،وذلك بتزويدها بوسائل تحدد موقعها بالنسبة إلى تلك اللغات على مستويات عدة…أبعد من ذلك أنّ التعريب يعد توطيدا مستمرا ومتواصلا في مجالات معرفية تختلف باختلاف التخصصات(8).

إنّ مثل هذا الفعل التأويلي الترجمي المتعلق بالتقنيات المتخصصة في مجالات معرفية متعددة جعل من المترجم يؤسس لنفسه رصيدا معرفيا لا يستهان به من جهة المدونات المفاهيمية والمصطلحاتية والتي تجعله بحق يخرّج تخريجات عديدة لكثير من الإطلاقات المعرفية التي أصبحت اليوم تسهم هي الأخرى في تأسيس الإطار المعرفي والمنهجي لكثير من القضايا المطروحة في الواقع الغجتماعي والاقتصادي والسياقي وغيرها تمام ما نجده في بعض المؤسسات من مثل: عرب كمبيوتر،مجلة الطبيب،المؤشر الإداري،المؤشر الاقتصادي،والدليل الذي يختلف باختلاف السياقات أو المشاريع.

3-مسار المترجم في ظل الفعل التأويلي للنصوص المتخصصة:

لا جرم أنّ المترجم وهو يتعامل مع عالم النصوص المتخصصة،يتخذ لفعله الترجمي وفق ما تقتضيه طبيعة الآليات التأويلية،مجموعة من الخطوات المنهجية التي من أهمها أثرا ما يأتي:

1-التجدد في القوالب اللغوية وذلك باتخاذ النسخ عن الأصل الأجنبي نموذجا: بجسّد هذا النوع من القوالب اللغوية ما هو كائن في النص الأصلي الأجنبي ما سمّاه المترجمون بالترجمة الحرفية؛وهي الترجمة التي تعد بحق ضربا“…من الاقتراض الدلالي؛حيث ينتقل فيه المدلول دون الدال من لغة مصدر إلى لغة مرود… وقد كان لهذا الضرب من التوليد أثر مهم في العمل المصطلحي العربي القديم وخاصّة في ما سمي العلوم الدخيلة … أما العربية الحديثة؛فإنّ تأثيره فيها كبير سواء في ألفاظ اللغة العامة،أو في المصطلحات“(9).

ولعل خير إطلاقات ترجمية يجد فيها المترجم مخرجا لأن يؤول النص المتخصص وفق ما تقتضيه قرائن التلازمات السياقية،ما نجده في بعض الجهات من المؤسسات التي تستعمل مقابلات أو مكافئات ترجمية لصيغ يغلب عليها طابع التخصص،من مثل:

Le réseau interactif internet

هذا النوع من الإطلاق الذي يغلب عليها طابع التخصص يجعل من المترجم يتحايل عليه وفق تصور تأويلي ينطلق من مبدأ النسخ أو الترجمة الحرفية فيقترض الإطار الدلالي حيث يجعل همه منصبا أساسا على المدلول لا الدال؛ فيجد المكافئ الترجمة لهذه الصياغة هو:

الشبكة المتفاعلة الأنترنت

أو

الشبكة الأنترنت المتفاعلة

أو ما نجده في مجال اللغة المتخصصة في علم الاقتصاد حيث دأب عند أهل الاختصاص أن يقولوا في سياقاتهم المتعلقة بالقضايا أو المفاهيم الاقتصادية بـ:

Global village

أو قولهم المشهور:

Village planétaire

في الإطلاق الأول نجد المترجم يحاول بكل ما يملك أن يتعامل مع المدلول دون الدال فيخرّج تخريجا تأويليا هذا الإطلاق بقوله:

القرية الشاملة

أو

القرية المستغرقة

وهذا النوع من الإطلاق يجعل من الفعل التأويلي يتجاوز حدود اللغة المتخصصة بما تمتاز به من طابع معياري إلى الانتقال بها إلى مقام السياق الذي يجعل من اللفظ يجد ضالته الدلالية التي تحقق نوعا من الانسجام مع طبيعة الاستعمال.

أما في الإطلاق الثاني فنجد المكافئ الترجمي في ظل الفعل التأويلي يذهب بصياغة لغة التخصص إلى سياق يتماشى وبعد مفهوم القرية،فيرتكز على الصياغة التالية:

القرية العالمية

والسبب في اختيار العالمية عوض الدولية في هذا السياق هو ما يؤديه مفهوم اللفظ في حقل الاقتصاد إذ من صفاته العالمية التي راح الإطلاق فيها يحقق نوعا من الاتفاق لدى أهل الاختصاص،في حين لو كان السياق سياقا له علاقة بالإطار القانوني لكان إطلاق الدولية أولى من العالمية.

إنّه الفعل التأويلي الذي يجعل من الفعل الترجمي يتنفس تنفسا سياقيا يتماشى وما تقتضيه طبيعة السياقات بقرائنها اللفظية والمعنوية.

4-الفعل التأويلي للصيغ المتخصصة:

الثابت لدى أهل الترجمة أنّ غالبية الصيغ المختصة في أيّ مجال من مجالات المعرفة ينبغي أن يكون المترجم على علم عميق بخلفيتها المعرفية والمنهجية،ولن يتأتى له ذلك إلا باستخدامه للفعل التأويلي/التخريجي الذي همّه الوحيد هو التلاعب المشروع لما تدل عليه الصيغ المتخصصة في سياقها المعرفي الذي تنتمي إليه. مثال ذلك:

L’espace extra-atmosphérique

عندما يوظف المترجم الفعل التأويلي في مثل هذه الصيغة العلمية المتخصصة في مجال معرفي معين،فإنّه لا يعطي أدنى اهتمام للحرفية الخارجية للصيغة المتخصصة حتى لا يشوّه النظام اللغوي العربي فيقول في ترجمتها:

الفضاء الخارجي؛ هذا الإطلاق في اعتقادنا لا يفي بالغرض المقصود، وإنّما الإطلاق الأنسب هو:

الفضاء الواسع، أو شساعة الفضاء أو شمولية الفضاء، أو الفضاء المطلق

إنّ مثل هذا التصور المنهجي في شأن التعامل مع الصيغة العلمية المتخصصة يستوجب من المترجم أن لا ينصاع إلى القالب التقني القائم في النص الأصلي،بل يحاول بالقدر المستطاع أن يجعل من المكافئ الترجمي أن ينسلخ عن ميزة التخصص القائم على شرط التجريد،مقتربا من عالم النظام اللغوي الذي له القدرة الكافية في التصور والشمولية والخيال والاستغراق والإحاطة بعالم الشيء ما علم منه المترجم وما لم يعلمه.

ما يمكن قوله:

لعل من أهم الطرق المنهجية التي ينبغي أن يراعيها المترجم في تعامله مع الاعتبارات المصطلحية المتعلقة بالتقنيات الموجودة في اللغات المتخصصة ما يلي:

أ-المعرفة الشاملة للموضوع: إنّ الواجب من المترجم في ظل ما يمليه الطابع التأويلي أن تكون لديه دراية واسعة بشمولية الموضوع الذي يتعلق بتخصص علمي من التخصصات،وهذا ليجعل من الفعل الترجمي لا ينصاع إلى القالب اللغوي المتفق عليه لدى أهل الاختصاص،بل بجعل من القالب اللغوي يأخذ الكثير من مواصفات اللغات المتخصصة مما ينمي الحقل الترجمي بكثير من المعارف المتخصصة فيتولد في التصور الترجماتي عددا هائلا من الصيغ الجديدة(Néologismes)التي لم يألفها الفعل الترجمي الذي يسير على وتيرة النظام القواعدي والنحوي والدلالي المتفق عليه.

ب-الاستيعاب للنظريات العالمية: لا يتأتى للفعل الترجمي إدراك أبعاد النصوص المتخصصة في مجالات معرفية متعددة إلا إذا كان المترجم على وعي عميق بأهم النظريات المعرفية والمنهجية التي من شأنها أن تسهم هي الأخرى في رفع القالب اللغوي العربي إلى عدة تخريجات تأويلية مستقاة من أهم النظريات الحديثة من مثل: النظرية التداولية،ونظريات تحليل الخطاب(السيميائي وغيرها)؛الشيء الذي يجعل من لغة الفعل الترجمي ترقى إلى مستوى يؤهلها لأن تدرك غالبية الأبعاد التي تحتويها اللغات المتخصصة.

ج-الفهم الأقوم للغات الأجنبية: إنّ الطابع الأساسي الذي جعل من الترجمة المتخصصة يحدوها نوع من الإبهام سواء على جهة التحديد أو الوظيفة كون أنّ غالبية المترجمين لا يحسنون كثيرا من اللغات الأجنبية مما أدى بالأمر إلى عدم إدراك البعد المعرفي والمصطلحاتي لغالبية المفاهيم الموجودة في اللغات المتخصصة،وعليه استوجب منطقيا أن يكون المترجم على علم عميق باللغات الأجنبية حتى يؤهله السياق لأن يعلم اللغة المتخصصة بما تمتاز به من تقنيات على مستوى المفاهيم والمصطلحات والمناهج؛فيسهل عليه إيجاد المكافئ الترجمي في صور تخريجية تأويلية تسير وما تقتضيه مقتضيات السياقات والوقائع.

إنّ النقل اللغوي والمنهجي للعلوم المتخصصة والتقنيات المتعددة ينبغي أن يتكيف منطقيا وذوقيا وقواعديا مع عالم النظام اللغوي العربي،وذلك وفق آليات تأويلية تخدم الترجمة المتخصصة حلى حسب ما تقتضيه طبيعة الفعل الترجمي من ضوابط وقوانين التي تخدم اللغة العربية أولا والحقول المعرفية الأخرى ثانية.