Children‘s Literature :Translation and Writing
أ. د. زوليخة يخلف
معهد الترجمة
جامعة وهران1 أحمد بن بلة
Abstract: This study aims to highlight the reality of children’s literature between translation and writing. We attempt to explain the main characteristics and the different types of children’s literature. We focus on the influence and the effects o the quality of writing and the quality of translation particularized to this type of texts which are designed to children.
Keywords: children’s literature, writing, translation, characteristics of children’s literature, The Arab world
الملخص:
يهدف بحثنا من خلال هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واقع أدب الطفل بين الترجمة و التأليف ودوره وأثره على الطفل بالخصوص في الوطن العربي.كما نسعى من خلال هذا التحليل،توضيح جملة من مميزات هذا النمط من الأدب مع ذكر بعض أشكاله و أهدافه.كما التفت هذه الدراسة إلى ضرورة الاهتمام لنوعية التأليف و جودة الترجمة و الدور الذي يلعبه المترجم المستوجب عليه الإلمام التام بالثقافات المختلفة عند ممارسته للنشاط الترجمي او نقلها من معينة الى لغة معينة أخرى مراعيا انعكاساتها وأثرها على الطفل العربي.
الكلمات المفتاحية:
أدب الطفل،التأليف،الترجمة،مميزات أدب الطفل، الوطن العربي.
مقدمة
استطاعت الترجمة الأدبية بفضل مزاياها وميادينها المتعددة من نثر،وشعر،وأدب الطفل…الخ إن تحطم القيود اللغوية عبر كل جسور اللغات وتحقيق التواصل الاجتماعي والتبادل الفكري والثقافي ونقله من والى لغات مختلفة في إطار مقبول.وقد كان لأدب الطفل حصة كبيرة من الاهتمام في هذا النمط من الترجمة(الترجمة الأدبية) نظرا لأهميته وأثره الاجتماعي والثقافي والتربوي على هذه الشريحة من المجتمع (الأطفال).
حيث تعد الترجمة في مجال أدب الأطفال بمثابة الدليل الذي يقود هذا الأدب إلى مختلف أرجاء العالم، وبمثابة الحصن الذي يضمن استمرار يته وتداوله ليمكنه من تقريب البعيد ومد الجسور وتحقيق التفاعل الفكري والإبداع الأدبي في مجال الأدب عموما والأدب الموجه للناشئة خصوصا .
فالاهتمام بالطفل يسهم في تربيته ورعايته فهو بمثابة القاعدة الأساسية أو بالأحرى حجر الأساس بالنسبة لأي مجتمع يسعى لضمان الاستمرارية والتطور.لذا أصبحت المجتمعات الحديثة تولي عناية كبيرة لأدب الطفل والاهتمام كذالك بجودة الترجمة و نوعية التأليف في هذا الميدان.
1- مميزات أدب الأطفال:
أدب الأطفال أدب متميز بطبعه عن باقي أنواع الأدب الأخرى، ضوابطه تتماشى مع مقومات أطفالنا الصغار، نميزه من خلال مجموعة من الخصائص تشير إلى مدى أهمية أدب الطفل العربي ، ومدى اهمية مسؤولية المؤلفين لإنشاء جيل واعي ومثقف ومحب للمطالعة:
-
اختصاصه بصيغ أدبية بسيطة وواضحة وذلك عن طريق استخدام كلمات وتعابير واضحة لا تحتمل أكثر من معنى واحد، وان تكون الكلمات والتعبير معبرة وموحية مع عدم الإطناب.
-
استخدام أسلوب مبسط ومشوق يدفع الطفل إلى التفكير والتأمل وحب هذا العمل الإبداعي، مع مراعاة عدم الغموض لأن كل غموض في المادة الأدبية يشوهها ويؤثر على الطفل سلبيا.
-
الرصيد اللغوي الذي يكتسبه الطفل في هذه الفترة يجب على المؤلف مراعاته ، فلا يجب على المؤلف ان يخرج عن مستوى ذكاء الطفل،فالاسلوب البسيط يساعده على سرعة الفهم. هذا بحد ذاته يتطلب موهبة حقيقية تتوفر في المؤلف .
-
لغة أدب الأطفال بقدر ماهي بسيطة ، إلا أن لها وضيفة قوية تساهم في تنشئة هذا الطفل
وتدفعه لإدراك مصطلحات لغته وخباياها ، لذلك يجب أن تكون اللغة التي يقدم بما الكاتب الأدب الأطفال ارقي من مستواه قليلا حتى يستفيد منها بمحاكاتها، ومن ثم تتحسن لغته وأسلوبه مع الحرص على تجنيب الأطفال الخطأ اللغوي والمعنوي في كتاباته.1
-
الأدب له مقوماته التي تعد الصرح الذي يحميه هو واللغة العربية ، وبما أن أدب الأطفال فرع من فروعه فله ما على الأدب، لذلك يجب ضبط المقومات الأدبية في اللغة الموجهة للأطفال وتقديم مادة أدبية منقحة تسقط جودتها على عاتق المؤلف.
-
الطفل إذا ما تابع أشكال أدب الأطفال منذ صغره ، لا بد وان يكون هدف من ذلك، وبما أننا نحن العرب ديانتنا الإسلام فالهدف الوحيد المرجو من هذا الفن هو تقديم أدب ملتزم وهادف يساعد على الارتقاء بكلمات التذوق الأدبي، الفكري، الديني والتاريخي، مع الأخذ بعين الاعتبار المستويات الفنية لكل فئة و من فئات العمر.
تشير هذه المجموعة من الخصائص إلى مدى أهمية أدب الطفل العربي ، ومدى المسؤولية التي وضعناها على رقاب الكاتبين، لإنشاء جيل واعي ومثقف ومحب للمطالعة .
ولهذا فان الكتابة في مجال أدب الأطفال ليست باليسر الذي تبدو عليه „فالكتابة لهم تستلزم تخصصا وممارسة ومعايشة للأطفال ، وأيضا متابعة ودراسات معمقة في اللغة وفي أصول التربية وعلم النفس، والى تبيين مراحل الطفولة وخصائصها .وأولا وقبلا إلى معرفة بالقواعد السليمة للكتابة الأدبية وإدراك الأفاق التي يخلق فيها الأطفال ومدى ملائمة المعاني لقاموسهم اللغوي المنتقى بعناية وتصميم.2
2- أشكال أدب الأطفال :
يتشابه أدب الأطفال يتشابه مع أدب الكبار ، فالشعر والقصة والمسرحية مثلا نجدها في كلا النوعين، ولكن كل فئة لها ميزاتها الخاصة بها، وبالحديث عن أدب الأطفال لا بد وان نذكر أشكاله، وهي على العموم الشعر والمسرح و القصة.
أ– الشعر:تكمن محاور الشعر او القصائد في مواضيع تتعلق بالأسرة والمدرسة والأعياد الوطنية والنشاطات الاجتماعية ، تمس معظم المتطلبات الحياة لدى الأطفال ، وقد لعبت الأشعار دور كبير في تلبية احتياجاتهم الفكرية ، وهي جميع الأشعار التي ترحب بالطفل وترثيه ، وتعبر عن مشاعرهم ومنها ما تعبر عن لسان حالهم في حالة الفرح أو الحزن أو الحرب ..الخ.
ب– المسرح :أما المسرح فهو تلك الخشبة التي تتجسد عليها مشاعر البراءة للتعبير أو لمحاكاة قضية ما ، له أهميته التربوية والتعليمية ، وهو من أساسيات أدب الطفل ، من أهم وسائله الديكورات والألوان وممثليه وكل العناصر الجاذبة الانتباه الطفل .التي لها القدرة على التأثير عليه.
تختلف الغاية من مسرحية إلى أخرى ،قد تكون تعليمية أو أخلاقية أو تثقيفية أو قومية أو فكاهية وما إلى ذلك وفق الهدف الذي ترمي إليه .وقد تتداخل هذه الأنواع لتخدم أكثر من هدف في وقت واحد فتجمع مثلا بين الفكاهة وتقديم بعض الحقائق التعليمية والانطباعات الأخلاقية التوجيهية غير المباشرة.3
ج– القصة:الشكل التالي من أشكال أدب الأطفال هو القصة التي ترادف مفهوم الحكاية،تميز كونها موحية و معبرة بأسلوب فني دقيق.وقد تكون واقعية أو خرافيةومعبرة بأسلوب فني دقيق. و هي تعني„تسجيل ما يحدث في فترة معينة من الفترات سواء كانت أحداثا كثيرة أو حدث واحد فقط ، وتكون هذه الأحداث قد تركت تأثيرا في نفس الكاتب ، الأمر الذي يدفعه إلى كتابتها “
أما القيم الفنية التي تحملها هذه الأجناس الأدبية تختلف من جنس لأخر، فما يتطلبه الشعر قد يكون غير ضروري في القصة والعكس صحيح، لذلك وجب على المؤلف دراسة كل شكل وحده، وتقديم ما يقدر الطفل على استيعابه .
3- أهداف أدب الأطفال :
يساعد أدب الأطفال على إزالة الغموض الموجود في ذهنية الطفل، الذي يعيشه خلال هذه الفترة ، ويهدف هذا الأدب إلى :
-
إثراء لغة الأطفال من خلال “ ما يزودهم به من ألفاظ وكلمات جديدة كما انه ينمي قدراتهم التعبيرية والدينية والحقائق العلمية ولا سيما القصة .4
-
يعتبر أدب الأطفال عاملا لتحقيق الثقة بالنفس وحب الاكتشاف من اجل معرفة أكثر، كما أنه
ينمي أواصر الإبداع لدى الصغار. ويشعرهم بالأمان والاستقرار لأنه الأساس في تطوير ذاتهم ونفسيتهم.
-
إدخال مفهوم الوطنية واحترام العادات والتقاليد إلى ثقافة الطفل .
-
ينمي لدى الطفل الحس الفني الجمالي، فالقراءة المتواصلة تعذب الذوق وتعلمه أن يقدر
الكتاب الجيد والصور الجمالية، وان يميز بينها وبين الكتاب أو الصورة الأقل جودة وجمالا
كل الانجازات الفنية المعروفة في العالم في مجال أدب الأطفال„، تتشارك في الأهداف التعليمية والتربوية ، وهو يدعو لكل ما هو ايجابي لأنه يخاطب الوجدان والعقل ، ويأخذ بيد الطفل إلى بناء شخصية قوية مثقفة .
4- واقع أدب الأطفال في الوطن العربي بين الترجمة والتأليف:
أدب الأطفال كما نعرفه ليس وليد اليوم ، فقد توالت عليه الأزمنة. وعرف اهتماما وتطورا في مختلف أنحاء العالم ، اهتمت به عدة دول ، تابعته وأنتجت فيه بحيث لا نجد الآن أمة إلا ولها رصيدها الخاص من هذا الأدب من حيث التأليف والترجمة .
ظهر أدب الأطفال في البلدان العربية سنة 1930على شكل دوريات ومقالات بعد مروره بعدة مراحل من ترجمة ثم اقتباس، وقد بدى تأثر الأدباء العرب بأدب الأطفال الأجنبي بشكل مباشر ، وحاولوا جاهدين الإنشاء أدب أطفال عربي تربوي ، وجمعوا بين الإمتاع والتثقيف وإكساب الخبرة ، ومن بين انجازات أدب الأطفال عند العرب „بائع الفطير“ و „جحا والأطفال اللهراوي و„السندباد البحري“ لكامل الكيلاني، واستمر أدب الأطفال يسير: مهتديا بالمراحل الرئيسية لنشأته في أوروبا، وبعد أن صار العرب لهم القدرة على التدوين عبر الأوراق والآلات الطابعة ، انشأوا صرحا لأطفالهم يحميهم ويوفر لهم ما يلبي احتياجاتهم الفكرية .
ففي تلك الفترة مثلا كانت الجزائر مستعمرة من طرف فرنسا إلا أن الإبداع لم يتوقف فيها ومنه الإبداع في مجال أدب الأطفال الذي ظهر أثناء الاحتلال على شكل قصائد وأناشيد ومسرحيات، توجه بها المبدعون إلى تكوين و توعية جبل الغد آنذاك الذي كان بمثابة جيل الأمل والرجاء . وبعد الاستقلال اهتم كثيرا من المؤلفين أكثر بالأطفال وبدأ بالظهور جيل جديد في مجال الكتابة ، وواصلوا التطور من ناحية التأليف والترجمة إلى يومنا هذا بحيث تملك الجزائر رصيدا لا باس به في هذا المجال و هذا شأن الدول العربية الأخرى التي جاهدت فكريا لأجل إثراء هذا الأدب و تطويره.
وبهذا اتخذ أدب الأطفال مكانة مرموقة في الوطن العربي لتأثيره ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وليس فقط فنيا، ما يساعد الأطفال على بعث روح التضامن والتعاون فيما بينهم ، وغرس الشجاعة والجرأة في نفوس إبطال الغد.
5- ضرورة الترجمة في أدب الأطفال :
تمثلت أهمية الترجمة منذ القدم في وقوف الفرد على ثقافات حضارات العالم الأخر، أما الترجمة في أدب الأطفال فوضعت الأدب الأجنبي بين يدي أطفالنا العرب ، واستطاعت الترجمة أن تحجز لها مكانة قيمة في هذا النوع الأدبي، ففتحت أفاقا إبداعية ومكنت المتلقي العربي الصغير من ولوج عالم أدب نضراءه الغربيين وتزويده بما هو جيد .
-
الترجمة ضرورية جدا في مجال إثراء أدب الأطفال، حرص عليها رجال الفكر والعلم منذ القدم فكانوا السباقين وبالأخص في هذا الميدان، وذلك للتعرف على أحدث الاتجاهات في عالم الكتابة للطفل، من تأليف ورسم وإخراج فني وشكل الإصدار ومعرفة أفضل الكتب الموجهة للأطفال.6
-
يتم الإنتاج الأدب الطفل في العالم بشكل مكثف ومتقن ، فهناك العديد من القصص وكتب السيرة النبوية وكتب التلوين…الخ التي تضع الطفل أمام أهم المستجدات في عالم الأدب بالصورة التي تناسب سنه وفكره.
-
الكتب المترجمة أحد الأعمدة في ثقافة الطفل من اجل التفاعل والتواصل ولا بد أن تكون احد مجالات ثقافة الطفل العربي ولا شك أن الثقافة من ملبيات الطفل التي تساهم في تكوين شخصيته، تكسبه مهارات وقيم وتعده للمستقبل ، وهذا بواسطة الحرص على نظافة الأسلوب الترجمي وانتقاء الكتب الهادفة التي تنفع داخلية الطفل ولا تحطمه، لذلك لا يجب أن تترجم كتبا إلا وتكون حاملة لقيم ومبادئ تتناسب مع شخصية الطفل العربية وترمي إلى أهداف نبيلة تدفعه للانفتاح المعرفي .7
-
الترحيب بمجال الترجمة في أدب الأطفال وتوفير الظروف المناسبة لها من خلال „استغلال مميزات العولمة لتعظيم الاستفادة منها في مجال أدب الأطفال وتتعاظم هذه الاستفادة … بفتح الحواجز الجمركية لانتقال أدب الطفل العربي للخارج وبين الدول العربية والإسلامية عن طريق الترجمة“ – بشرط أن يتم انتقاء ما هو جيد في هذا الأدب وفرزه للأطفال، ومحاربة الغزو الثقافي من خلال نشر العادات والقيم الغربية في مجتمعناء وتشجيع الترجمة كذلك من اللغة العربية لتحقيق التكافؤ في هذا المجال وإيصال حضارتنا إلى الشعوب الأجنبية .
-
تعميم أدب الطفل داخل الفئة البسيطة من المجتمع ، وذلك من خلال الطبع والنشر بسعر ارخص ،والتنوع في استخدام الوسائل التكنولوجية المساهمة تطويره .
-
ترجمة العلوم وتبسيطها للصغار ، للمساواة بين الترجمة الأدبية والترجمة العلمية في أدب الأطفال وخلق توازن فكري بين العلم والأدب لدى الناشئين.
يبقى تأثير الترجمة الايجابي على الأدب الموجه للأطفال يتركز على الجانب الثقافي لأطفالنا وإثراءه بالمزيد من الإبداعات، وكذلك نقل حضارتنا القيمة والهادفة، والمحافظة على الصرح الحضاري والإنساني، وتفعيل دور الترجمة لملاحقة ركب العالمية والتعرف على الألسنة الأجنبية في ضل العولمة .
6- أثر الترجمة على الطفل العربي :
من المعروف بان الترجمة في الجسر الذي يصل بين الأمم ويسمح بتبادل اللغات والثقافة. والترجمة في
میدان أدب الطفل ، تربطه بالأدب الأجنبي وتضع بين يديه حضارات الدول الأخرى بشكل مبسط لترجمة أدب الأطفال ايجابيات على الطفل تفيده خلال مراحل طفولته، ولكن يبقى لها تأثير على الطفل سلبا إذا كانت غير مدروسة فقد تؤدي إلى :
-
أضرار اجتماعية في فئة الأطفال وهذا بنقل الأدب الأجنبي من قصص وأفلام كرتونية محرضة أو على العنف وثقافة البقاء للأقوى والعنصرية ، و بعضها يضر بالإسلام فنجد فيه رموز ماسونية ، وتغليب السحر وغيرها مما يعيق فكر الطفل العربي .
-
أدب الأطفال الأجنبي يحمل في طياته اتجاهات عنصرية وسياسية تتوافق وإيديولوجيات البلد المؤلف، ونقلها يؤدي إلى نخر قيم المجتمع العربي المسلم، والمساس بالسلامة الديمقراطية والأعمار القومي.
-
ترجمة الأعمال الأدبية التي تقدس المادة تنشئ جيلا لا يعترف بالمشاعر وبوجود المعنويات، بل يجعلهم حبيسي أنفسهم ويفشي فيهم أمراضا مثل التوحد ، ويضعف إيمانهم .
فما يعيشه اليوم أطفالنا عبر ما ينشر في التلفيزيون وقصص الأطفال المكتوبة خطير على أطفالنا، باعتبار الرسوم المتحركة من أكثر أنواع الأدب الموجه للطفل شيوعا وتأثيرا في أولادنا، ، أنا شخصيا امنع إخوتي من متابعة إحدى القنوات التلفزيونية المخصصة للصغار لما تحويه من أشكال وتعبير ولغة رديئة لا تليق بأطفالنا، لأنها غير هادفة إطلاقا لا من. الناحية اللغوية ولا من الناحية الأخلاقية ولا التعليمية ، أراها بأنها تستغبي الأطفال بصريح العبارة وبطريقة مقصودة ، وهذا كله بسبب، أعدائنا الغرب ومحاولاتهم لمحاربة المقومات العربية مصداقا لقوله تعالى „لن ترضی عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم „وهذا بالإضافة إلى تواطؤ الأدبيين والمترجمين والمتخصصين في مجال أدب الأطفال وذلك لعدم مراقبتهم وعدم التصرف والتقصير في حق الطفولة.
الخاتمة:
إن أدب الأطفال هو الوسيط التربوي الذي يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم المعرفية كما يتيح أمامهم فرص عديدة ومتنوعة للوصول إلى استفساراتهم ولمعرفة الإجابات عن أسئلتهم.لذا نوعية التأليف في هذا المجال لها أثار عديدة،فهي تحفز الطفل على تنمية سمات الإبداع لديهم و تعزز الاستكشاف وكسب الثقة بالنفس وهذا مايساهم في تطوير قدراتهم المعرفية في هذه المرحلة من العمر بشكل أو بآخر و أثرها على جانبهم الثقافي و الاجتماعي و الأخلاقي و التربوي.إذن،ترجمة أدب الطفل مرتبطة بالدرجة الأولى على الدور الذي يلعبها المترجم أثناء عملية النقل و هي تقتضي مراعاة نوعية و مضمون النصوص التي كتبت من طرف مؤلفين(من طرف الكبار للصغار)وهذا ما يلزم بالكتابة الهادفة و الترجمة المتميزة.
الهوامش:
-
برغيش محمد حسن، أدب الأطفال أهدافه وسماته، مؤسسة الرسالة، بيرت،1996، ص183.
-
فاروق موسى، اللغة في أدب الطفل، مقال من كتاب مؤتمر الأسوار لأدب الطفل، 2006، ص3.
-
أحمد نجيب، أدب الأطفال علم وفن، دار الفكر الغربي، القاهرة، ط3، 2000، ص28.
-
سميح أبو مغلي وآخرون، دراسات في أدب الأطفال، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ط2، 1993، ص49
-
ربعي بن سلامة، من أدب الأطفال في الجزائر والعالم العربي، دار المداد، ط1، 2009، ص41.
-
محمود أمين عبد ربو وآخرون، في الترجمة والتنوع الثقافي، دار الكتاب الحديث، ط1، ص128.
-
محمد عناني، الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق، الشركة المصرية العالمية للنشر، ط3، 2004،