وسائل توليد الألفاظ في اللّغة العربية

التّوليد بالمختصر اللّفظي Abréviations– في ظلّ مواكبة التطوّر

Mansouri Kira
Université d’Oran 2

ملخّص

تتناول هذه المداخلة إشكالية التّوليد بالمختصر الأوائلي في “عربية الحداثة” ،و متطلّبات التّعبير عن لغة اقتصاد السّوق و لغة الإعلام ، في ظلّ النموّ المتسارع في كلّ الميادين ،علما أنّ للعربية وسائلها في التّوليد اللّفظي ؛و أهمّها الاشتقاق و النّحت والاقتراض ،والتّركيب و الاختصار . كما تشير المداخلة إلى الخطر الذي يتمثّل في زعزعة النظام النّحوي و الصّرفي للعربية ؛ بتشويهه أو إحلال غيره في محلّه .

الكلمات المفتاحية : المختصرات اللّفظية ، اقتصاد ،التّوليد اللّفظي ،الاشتقاق ،النّحت ،عربية التراث النظام النّحوي .

Abstract

This paper treats the problem of abbreviations acronyms in the modern Arabic language and the express requirements of the language of the economy market and the language of the media in light of the rapid growth in all domains, nothing that the Arabic language has the means to generate words: derivation, sculpture and borrowing…This work also underlines the danger of destabilizing the Arabic morphological grammar regime.

Key words: abbreviations, economy, derivation, sculpture, Arab heritage, grammar system

اللغة وسيلة للتفاهم و الثقافة و العلم ،لا غاية مقصودة لذاتها. إنّ أيّ لغة متقدّمة متطوّرة عاشت فترة ازدهار و حضارة ، لا تتوقّف عند ثروتها اللغوية المحلّية ، فهي تؤثّر في اللغات الأخرى ، كما أنّها لا تكون في منأى عن التأثّر. و اللّغة كسائر الظّواهر الاجتماعية ،عرضة للتغيّر و التبدّل ، و استمرار الأمّة و الحفاظ على مقوّماتها،ينعكس إلى حدّ كبير في لغتها . و يعدّ التّوليد في اللغة تجديدا و إثراء لرصيدها و تجاوبا مع الواقع المتغيّر، وللعربية في توليد ألفاظها خصوصيات، و أهمّها مراعاة أصولها في بنائها النّحوي الذي يمكّنها من البقاء و الاستمرار. أمّا الألفاظ ،فقد يموت بعضها و تدبّ الحياة في ألفاظ أخرى ، و يتمّ ذللك عن طريق الاستعمال ؛ فالاستعمال ،هو الدّليل على حيوية الكلمة و بقائها i .

و نظرا لاحتكاك العربية احتكاكا مباشرا بحضارة أوروبا في شؤون الحياة و في الصّناعات المادّية خاصّة ، وفي عصر العولمة الجامحة الذي نعيشه اليوم ، ظهر مشكل جديد في مجال توليد ألفاظ الحضارة عامّة و الألفاظ الدالّة على المصطلحات العلمية أو الفنيّة خاصّة ، و لم يتوقّف عند الدّخيل و المعرّب ، و لكن تعدّاه إلى استوراد نظام التّوليد ممّا يخالف أصول العربية ،و تسرّب إلى لغة المحادثة و حتّى في لغة الكتابة ، وهذا الأمر توقّف عنده علماء اللغة ،محذّرين من الخطر الذي يداهم اللغة ،ممّا استدعى الوقوف عند هذا المشكل المتسارع الانتشار ، تسارع امتداد زخم العولمة .

التّوليد في اللغة، ، ولّد الرجل غنمه توليدا، أي نتّجها ii ؛ فالتوليد ، الإحداث والإنتاج ، بمعنى تولّد الشيء من الشيء وقد أطلق علماء العربية، لفظ “المُولَّد”، على المُحدَث من كلام الناس، ممّا ليس له أصالة عتيقة في العربية. وفي هذا قال الجواليقي: ( النِّحرير ضدّ البليد، وكان الأصمعي يقول: النِّحرير ليس من كلام العرب، وإنّما هي كلمة مولَّدة )iii.

أما التّوليد على المستوى الاصطلاحي؛ ( فيعني استخراج أو استحداث أوزان وكلمات جديدة، لها أصول عربية أو مقيسة على العربية. وكثيرا ما يرتبط بالصّيغ الصرفية وأنواع الاشتقاق، كقياس كلمة على أخرى، أو تتابع المفردات ونموّها أو البحث في الفروع المتحوّلة عن الأصول) iv؛ وهذه العملية التوليدية، التي يطلق عليها مصطلح، Generativev، في اللّغة الفرنسية، هي ( عملية إيجاد كلمات جديدة في لغة ما، وذلك قياسا على صيغ موجودة في هذه اللغة، مع مراعاة الأنظمة والقواعد الخاصّة بهذه اللغة)vi ، فهو اللّفظ الذي وضع للدلالة على معنى أصيل في العربية أو وضع للدلالة على معنى حديث في الوضع وسمّي مولّدا لحدوثه وقرب زمانه ، كما أنّه سمّي مُحْدثا vii، لحضور عنصر الزمان، في مسألة التوليد اللّغوي؛ فأيّ لفظ تمّ استحداثه، يسمّى مولّدا.viii

و يجري قياس المولّدات من الكلمات على المنقول الوارد في كلام العرب ، و يسمّى القياس الاستعمالي . يقول الأنباري : ( القياس حمل غير المنقول على المنقول إذا كان في معناه )ix ، يريد بغير المنقول ، كلامنا المستحدث الذي نحاكي به كلام العرب، ويريد بالمنقول ،الكلام العربي الفصيح، كأن تقول: صِحافة وطِباعة على مثال قول العرب :تِجارة وزِراعة x.

فالمولّد من الكلام، يتمثّل فيما استحدث واكتسب طابع الجدّة والابتكار؛ فهو عربي البناء ،أعطي في اللغة الحديثة معنى مختلفا عمّا كان العرب يعرفونه ، ومن المولّدات المبتكرات : الجريدة ،المؤتمر ،الحافلة ، المطعم، الصحافة ،آداب السلوك ،عن الفرنسية “الإيتيكيت”، و علم تدبير المال :الاقتصاد ،المجلّة السيارة ،الطيّارة.،…إلخ ، وهذا لضرورة مسايرة اللغة العربية للفكر و التطوّرxi ؛ لأنّ حاجة المتكلّمين ، تقتضي هذا التّجديد و إلاّ أصيبت اللّغة بالجمود و الجفاف و عدم القدرة على مواكبة ركب الحضارة الإنسانية و مستجدّاته في كلّ الميادين . و ( يتراوح التدخّل في مجال التّوليد المعجمي عموما بين قطبين اثنين : الاقتراض من جهة ،أي استعمال لفظة موجودة في لغة ثانية ، و التّوليد الدّاخلي من جهة أخرى ،أي خلق كلمة جديدة اعتمادا على الجذور الخاصّة باللّغة نفسها …)xii .

و ينبغي التّمييز بين نوعين من أنواع التّوليد المعجمي ،يصنّفهما لويس كالفي في قوله ( علينا أن نميّز بين نوعين من أنواع التّوليد المعجمي : الأوّل ، نسمّيه “توليدا عفويا ، وهو النّوع الذي يمارسه أبناء اللّغة في كلّ يوم ،و الذي يحدّد طريقة اللّغة في سدّ حاجاتها المعجمية ، و الثاني ،هو ما نسمّيه “توليدا مبرمجا ” ، وهو النّوع الذي تؤدّيه السياسات اللّغوية ،أي القرار بتوليد الكلمات .)xiii ،فاللّفظ المولّد العفوي ،هو الذي يبتدعه أبناء اللّغة ، استجابة لمتطلّبات التّواصل وانطلاقا من البنى اللّغوية ،بالاشتقاق أو بالتّركيب . أمّا اللّفظ المولّد المبرمج ، أي المصوغ من قبل جماعة من اللّسانيين أو لجنة مصطلحية لتسمية ما لم يكن له اسم أو ما كان له اسم مقترض من لغة أخرى ، اعتمادا على البنى اللّغوية .

التّوليد اللّفظي مرتبط بظهور لفظ جديد بمعنى جديد ، نستهلّ الحديث عن التّوليد المعجمي من داخل اللّغة ذاتها .

أوّلا : التّوليد الدّاخلي و أهمّ أشكاله :الاشتقاق و النّحت

1- الاشتقاق:

لو نظرنا في مادّة “حدق” ، و ما تفرّع عنها من كلمات “أحدق – حديقة – حدقة العين ” لأدركنا أنّ هذه الكلمات ،تتضمّن معنى الإحاطة ” ،والألفاظ المشتقّة من “ش رك” ،كالشّرك و الشركة و الاشتراك ،تتضمّن معنى التعدّد و المشاركةxiv ، نلاحظ أنّ الألفاظ التي ترجع إلى أصل واحد تشترك في عدد من الأصوات ، وهي غالبا ثلاثة ، و هي مادّة الكلمة و أصلها Étymologie و العنصر الثابت فيها ، يدركها السامع ،فيتعرّف على صلتها و ارتباطها ببعضها .

أمّا الحروف الزّائدة على الحروف الأصلية الثلاثة في الكلمات العربية ،فهي محدودة ، وقد جمعها علماء الصّرف في “سألتمونيها” و أداء أنواع المعنى الواحد ،حين الحاجة إليه في الاستعمال ، تضاف حروف الزيادة ،في مثل :”كاتب و مكتوب و مكتب وكتاب و كتب و يكتب و اكتُب و يكتبون و يكتبن “فالمعنى العام المشترك ،يختلف باختلاف الصيغة ، أي بتلوين المعنى ،( لكلّ كلمة أصل أو مادّة اشتقاقية ووزن أو بناء و توليد الكلمة من أصلها و أخذها من مادّتها ، يسمّى اشتقاقا و تقليبها في أوزان مختلفة يسمّى تصريفا و بين الاشتقاق و التّصريف ، تشابك و ترابط )xv.

فالكلمة العربية تتركّب : من حروف أصلية هي في الغالب ثلاثة حروف و قد تكون أربعةxvi ،تحدّد مادّتها الأصلية التي ترجع إليها و تشتقّ منها ،و من حروف زائدة “سألتمونيها”-و عددها عشرة حروف- ، و من الحركات الثلاث –حروف مدّ قصيرة-،هذه ثلاثة عشر ،هي سبب تنوّع الألفاظ المشتقّة من مادّة واحدة xvii . فالاشتقاق ،هو( أخذ صيغة من أخرى مع اتّفاقهما معنى و مادّة أصلية و هيئة تركيب ،ليدلّ على معنى الأصل بزيادة مفيدة لأجلها ،اختلفا حروفا أو هيئة ،كضارب من ضرب و حذر من حذر)xviii .

وقد اتّفق اللّغويون على أنّ نشاط اللغة وحركيتها، يظهران في هذه المجموعة من القوالب اللّغوية المتنامية؛ فصبّها في قوالب معلومة ، يعني التحويل والتّغيير والتصرّف، ولهذا يتناول الصّرف الكلمات التي تستجيب لهذه الظواهر، ويتفادى الكلمات المجمّدةxix؛ إذ يمكن تصنيف هذه الألفاظ ذات المادّة المشتركة ،تبعا لوزنها و صيغتها ،نحو كاتب ،سامع ،قارئ… إلخ أو في صنف آخر ،نحو :مكتوب ،مسموع،مقروء…إلخ و الجامع هنا ،هو شكل البناء أو الصيغة أو الوزن الموسيقي و كذا جزء من المعنى ،كالفاعلية و المفعوليةxx. و في قول الرّسول –صلّى الله عليه و سلّم –( الولد مجْهلة مجْبنة مبْخلة ) ،نجد أنّ الألفاظ الثلاثة التي وصف بها الولد ،مشتقّة من موادّ مختلفة ،هي الجهل و الجبن و البخل ،و يجمعها وزن واحد ، فالصّيغة الواحدة توجّه المعنىxxi ، فللأبنية أو الصّيغ دلالات و للأوزان معاني ،توفّر الجهد على المتكلّمين و المتعلّمين ، لدلالتها على الفاعلية و المفعولية والمكانية و الحدث أو الفعل و الآلية …إلخ

و المشتقّات تنمي و تكثر حين الحاجة إليهاxxii ، حين تقتضي الحاجة إلى وسيلة لتوليد الألفاظ و تجديد الدّلالات و يمكن عن طريقه ، تطويع التّوليد حتّى من الكلم الأجنبي و خاصّة ضمن إطار الوزن الرباعي : “فعلَل : تفلسف ،تأقلم ،تكهرب ،فرمل…” ، و قد تلد اللّفظة الغريبة الدّخيلة في العربية ألفاظا من جنسها على طريقة العرب في الاشتقاق ، نحو ،”تدوين” ،”تقنين” ،”تقسيط”، و بالكشف عن الصلة بين المعاني المتباعدة لألفاظ من مادّة واحدة ،كالجار و الجور ،مثلا ، يكون سبيلا إلى البحث في الصّلة بين التّعبير و التّفكير ،أي بين اللغة و الحياة الفكرية و الاجتماعية للأمّة . xxiii و من أشكاله أيضا ، القلب المكاني و الإبدال و الإشباع الصّوتي و الإتباع الإيقاعي و المماثلة و المخالفة و هذا الصّنف مساهمته قليلة في الثروة المعجمية العربيةxxiv ، في مثل مركّب الإتباع : “وسيم قسيم” .

2- النّحت : النّحت من ، “نحت الجبل قطعه” و في الآية { وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ }xxv و نحت السّفر البعير و الإنسان : نقصه ، و النّحيت :الرّديئ من كلّ شيء .xxvi يعدّ النّحت ، النّوع الرابع الملحق بأنواع الاشتقاق الثلاثةxxvii ، و العرب تنحت من كلمتين ، كلمة واحدة و هو جنس من الاختصار . و قد أنشد الخليل : “أقول لها و دمع العين جارٍ* ألم يحزنْكِ حيْعلة المنادي”xxviii ؛ أن تؤخذ كلمتان و تنحت منهما كلمة و تكون آخذة منهما جميعا xxix ، نحو ،”الصّلدم” ،وهو وصف للنّاقة اجتزئ حرف من الكلمة كلّها و،أصله “صلد” و”الصّدم”xxx ؛؛فالنّحت اختصاركلمتين و اجتزاء منهما ،و كأنّ الميم “المزيدة ” ،أخذت عن “الصّدم”و هي فيه الحرف الأخير ، عوضا عنه ، و ألصقت ب”الصّلد” ؛ فتولّدت كلمة جديدة من كلمتين ، اختلت إحدى الكلمتين و بقيت الأخرى على حالهاxxxi. فالكلمة المنحوتة ، نتاج اختزال كلمتين ثلاثيتينxxxii أو إحداهما دون الأخرى ،فهو وسيلة ، تبدو الكلمة المنحوتة في صورتها الظّاهرة ،كأنّه زيد فيها ، ولكنّها في الحقيقة ، يختصرها ؛ لتعبيره عن كلمتين ، التصقت أركانها ، و في الكلمة الجديدة ملامح من معنى كلّ منهما و احتفاظ ببعض حروفا أصواتهاxxxiii.

لم يكثر النّحت في استعمالات العرب ؛لأنّهم استغنوا عنه بالاشتقاق من جهة ، و من جهة أخرى لم يستحسنوا الحذف والاجتزاء ؛ ففي كلّ نوع من أنواع الاشتقاق،توليد شيء من شيء ، أي هناك أصل و فرع و لا يتمثّل الفرق بين النحت و الأنواع الأخرى ، إلاّ أن يجري الاجتزاء من كلمة أو كلمتين أو أكثر على طريقة النّحت ، نحو: “بسمل و حمدل و حوقل و حسبل… “…إذا قال باسم الله ، و الحمد لله ،و لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه ،و حسبنا الله ،…xxxiv . و ما رواه العلماء من الكلمات المنحوتة في العربية، محدود العدد جدّا ، و معظمه مستحدث في الإسلام ، و لكنّ العربية فيما بعد ،أهملت هذه الطريقة في توليد الألفاظ الجديدة و سلكت طريق الاشتقاق ، لأنّه يدلّ على حيوية اللّغة ، و هي تشبه طريقة توالد الأحياء في زياداتها و نموّها بخلاف النّحت ، فطريقته أشبه بطريقة الجوامد في زيادتها و نموّها عن طريق اللّصق و الإضافة .)xxxv؛ فالنّحت ضرب من الاختصار، يجري فيه نوع من اللّصق و الإضافة و الاختزال ، ولا تستحبّ العربية أسلوب الاختصار في نظامها المعجمي بعامّة ؛ و كان أن استبدلت النّحت بالتّركيب الإلصاقي نحو :برمائي ،أفروأسيوي ،بتروكيميائي…xxxvi

ثانيا- الاقتراض :

يحدث الاقتراض بعامل خارجي و لا تجريه اللّغة في بنيتها الذاتية ، و منه الدّخيل ، ووجود الدّخيل في اللغة العربية ،هو صورة عامّة في كلّ اللغات ، فهي جميعا تستورد الدّخيل بحسب حاجتها ، و يتسرّ ب إليها ،و يجري هذا في إطار التّبادل الحضاري ،نحو “بازار”، للسّوق ، “أطلس” للكتاب الجغرافي ،الذي يضمّ مجموعة من الخرائط للعالم ، والأصل فيه أنّه اسم إله روماني قديم يحمل الأرض على عاتقه ، و مثله “الكشمير،” “الشاش” ، “الموسلين”…إلخxxxvii، فاللّغة تقترض من اللّغات الأخرى ،عند الحاجة للتّعبير عن بعض المستجدّات أو تسمية بعض الأشياء الغريبة عن مجتمعها ، و هو قانون عامّ ،تخضع له كلّ اللغات بلا استثاء .xxxviii

يوضّح لويس جان كالفي مصطلح الاقتراض في اللغة ، قائلا ( إنّ استعمال مصطلح “الاقتراض” و هو استعمال أصبح تقليدا في اللّسانيات للدّلالة على ما نسمّيه بـ” الكلمات المهاجرة” ؛ أي تلك الكلمات التي تنتقل بين لغة و أخرى ،استعمال فيه نظر : فالاقتراض يعني في أصل وضعه “تسليف المال ” ، و يفترض أن “يعاد” ما “اُستُلِف”. على أنّ اللغات لا تعيد الكلمات التي اقترضتها …)xxxix. و من المعقول ، أن تكون معظم الألفاظ التي يستعيرها المتكلّمون بلغة من لغات أخرى ، هي ألفاظ لم يجدوا في لغتهم ما يؤدّي معناها ، أمّا اقتراض كلمة أعجمية ، لتدلّ على ما تدلّ عليه كلمة أصيلة في العربية ، و استعمالها و جعلهما مترادفين ،فهو باب للتضخّم المرضي تصاب به اللّغاتxl، و هذا نمّو غير صحّي، يعوق حركية اللّغة و ينأى بها عن الدقّة و الوضوح ، و ازدحام المعاني حول اللّفظ الواحد في معجم من المعاجم ، لا يخدم الباحث .

ونأتي إلى حديث نمط آخر ،يدرج مع وسائل التّوليد اللّفظي في العربية ، نتج عن التّرجمة من اللّغات الغربية ، يظهر في صورتين : المركّب الإلصاقي و مركّب المختصر اللّفظي ،الذي أخذ في الشيوع و الانتشار في عربية الحداثة xli

أ- المركّب الإلصاقي:

يتجلّى في تمازج الألفاظ بعضها في بعض الآخر ؛ فتظهر كأنّها مركّب واحد ،يعبّر عن مفهوم واحد ،مع احتفاظ كلّ منهما بلفظه و لا يقبل تبديل رتبته ،نحو: “منذ ،خمسة عشر ،حلو حامض ،بعلبك …” و انتشار استعماله ناجم عن تأثير التّرجمة عن اللّغات غير الاشتقاقية ، و التي يعدّ الإلصاق أبرز مظاهرها التّوليدية : صاروخ أرض أرض ،أشعّة إكس،أحمر فاتح…و من المستحدثات الهجينة مركّبات إلصاقية ،تجمع بين جزأين ،الجزء الأوّل عربي و الثاني أعجمي ، نحو : عربسات ، باهية تور…

ب-المختصر اللّفظي

ورد في لسان العرب صيغة “خصر” بمعنى و الكلام ،حذف الفصول منه ؛فالاختصار هو أن يسلك الطّريق الأقرب ، و جاء بمعنى الاختزال ؛ فهو ضرب من الاختزال للعبارات أو العناوين المطوّلة أو المتكوّنة من عدّة كلمات . و الاختزال : الاقتطاع ،و انخزل بمعنى ،انفردxlii و كلاهما يفيد الحذف و الاجتزاء ،اقتصادا في الجهد .

تعدّ وسيلة صياغة المختصرات أو الكلمات الأوائلية في اللغات البشرية إحدى روافد التّنمية اللّغوية ، و يعدّ المختصر وسيلة من وسائل تكوين المصطلحات و توليد الألفاظ إلى جانب الاشتقاق و النّحت …xliii ؛ إذ يعتمد الاختصار في كلّ اللّغات المكتوبة ، تجاوبا مع الزّخم المتكاثر من المصطلحات و العبارات المتعلّقة بالعلم و التكنولوجيا و التقنية ، و الإعلام ، نحو- UNICEF UNESCO-OPECxliv.

يستعمل المختصر ، بديلا عن عبارة مركّبة من كلمات ، و هو نوع من أنواع المصطلحات يتكوّن على سبيل الاختصار و تكوين كلمة جديدة اعتمادا على كلمات متعدّدة و تعرف هذه الكلمة المجتزأة المبتكرة ، مصطلحات متداولة في علم المصطلح ، و أهمّ هذه المصطلحات l’Abreviationxlv, Acronymexlvi,la Siglaisonxlvii.

و الفرق بين المختصر والوسائل الأخرى ،هو أنّ المختصر لا يخضع لقاعدة لغوية تضبطه ،فهو ابتكار كلمة أو إبداع كلمة ،أكثر من أنّه قاعدة مطّردة هادفة إلى تكوين كلمة .

هذا الشّكل من التّوليد ، اختلف علماء اللّغة في كونه ،من المستحدثات الدّخيلة على عربية الحداثة من اللّغات الأجنبية ، فهو من حيث تداوله في الاستعمال ، لا زال اختيارا فرديا و نمطا توليديا يغلب عليه الغموض ، وهو في حاجة إلى أن توضع له قواعد تضبطهxlviii إلا أنّه غدا واقعا نشطا شائعا ، يستعمل على مستوى الأفراد و المؤسّسات في مجال صنعته .xlix يخضع في كمّية الحروف و نوعيتها إلى ميدان الاستعمال .

من حيث التداول ،نجده في فضائه التطبيقي ،مرتبطا بمهارات اللغة الأربع :الكتابة و القراءة و المحادثة و الاستماع ،و لكنّ توظيفه يبدو منتشرا في مجال الكتابة ؛لأنّه أكثر احتياجا إليها ، في عناوين الشركات و المؤسّسات و المنظّمات …إلخ ، فتداوله كتابيا ، مرتبط بلغة السوق و الاقتصاد و الإعلام ،تسهيلا للتواصل و اقتصادا في الجهد و المال ؛ و لأنّ التبادلات الشفهية تفترض وجود الآخر ،أمّاّ الكتابة فتتيح له بسبب استقرار خطوطها ، مجالا أوسع بكثير للإعداد الذّهني ، كما أنّ التبادلات الكتابية ، تتوجّه إلى شخص غائب l

– المختصر في التراث

للمختصرات معالم واضحة في التراث ، استخدمت من قبل علماء الحديث الشريف جرّاء التزامهم الشديد بمنهجية “العنعنة” التي تستوجب تكرير ألفاظ مخصوصة ، فيكتفى بأخذ الحرف الأوّل أو عدّة حروف من الكلمات العربية الكاملة ، منها ما يدلّ على الإسناد، “نا” حدّثنا ،أخبرنا ،”ثنا”:حدّثنا ،ثني : حدّثني ،”أنا” : أنبأنا ،إلخ :إلى آخره ،”أيض”: أيضا ،”يق” : يقال . “م”: تمّ ،”اهـ”،”ش” : شرح : انتهى . و منها ما يدلّ على أعلام المؤلّفين “س: سيبويه”.

و رغم إفادتها في تفادي التكرار،لم يستحسنها بعض العلماء ،إذ لا ضرورة في استعمالها في نظرهم و خاصّة فيما ورد في مختصرات الدعاء ،نحو :”ض” : رضي الله عنه ،”رح : رحمه الله” ،”عم :عليه السلام” .يقول السخّاوي (و اجتنب أيّها الكاتب الرّمز لها أي الصلاة و السلام على رسول الله في خطّك ،بأنّ تقتصر منها على حرفين و نحو ذلك ، فتكون منقوصة صورة ،كما يفعله الكسائي و الجهلة من أبناء العجم غالبا و عوامّ الطلبة ، فيكون بدلا من ،صلّى الله عليه و سلّم :ص،أو صم ،أو صلم ،أو صلعم ،فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة)li .

ثبتت فائدة المختصر في التراث و قد قامت على أخذ الحرف الأوّل أو عدّة حروف من الكلمات العربية الكاملة ، نحو :الأبجدية من أ،ب،ج،د ،”ليس” المركّبة من “لا”و “أيس”،فطرحت الهمزة و استدلوا بقول العرب : “ائتني من حيث :أيس و ليس”lii و الأيسية ،هي الوجود ، و الليسية هي العدم . و كلمة “فذلكة”، و هي من كلمة”فذلك الوجه…مثلا”،تمّ نحتها لكثرة تكرارها في كتاباتهم ،للإشارة إلى رأي خاصّ . و لتسهيل الإفادة ، حظيت باهتمام بعض المؤلّفين و المحقّقين قصد بيانها ،فجمعت من المخطوطات للقرّاء و الباحثين .liii

– المختصر في الاستعمال الحديث

عادة ما يتولّد المركّب المختصر من لفظ مفرد و قلّما كانت من أكثر من لفظ مفرد . فهو أدخل في باب الاختزال ، منه في باب التوليد . و يتمّ الاختزال على مستوى “كلمة يختار منها بعض الحروف دون البعض الآخر ،بشرط أن تكون الحروف المستخدمة في كتابتها تعطي دلالة للكلمة المختصرة ،كما يشترط أن يكون مجموع الأحرف المستخدمة لا يعطي أيّ معنى لكلمة أخرى”liv

ينظر إلى المختصرات ، على أنّها تسرّب من اللغات الغربية إلى عربية الحداثة ، أنتجتها حركة التطوّر الذي يشهده العصر الحديث في مختلف الميادين و متطلّبات الاتّصال ،المختصر الرّمزي مولّد مستحدث في تلك اللّغات نفسها ؛ لمتطلّبات الصّناعة و الاتّصالاتlv ، و هو يعني حروفا مصفوفة مكبّرة ، تعكس أوائل الكلمات المكوّنة لها . وقد ربطته الموسوعة البريطانية الجديدة بالاتصالات، و وضّحت أنّ ميادينه: المنظّمات ، والمؤسّسات المحلّية و الاقتصادية ، و الدولية ، و القواميس و المجلّدات ، و المنتوجات الحديثة …lvi تجاوبا مع متطلّبات التّعبير الحديث عن المفاهيم العلمية و المنتجات الصناعية و المستجدّات في كلّ الميادين ،فقد فرضت وجودها في واقع لغة العلم و لغة الإعلام من وسائل توفّر الوقت و الجهد ، ؛فاستخدامها يهدف إلى :

– توفير الوقت ؛لأنّ اختصار كلمة ، و الإبقاء على ما يكفي من حروفها للدلالة على مضمونها ،يغني عنها عن استعمالها كاملة .

توفير مساحة الطّباعة ،ممّا يقلّص من التكلفة و من الجهد ،في مثل :

الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب :و.و.ت.ش E.N.S.E.J

الوكالة الوطنية للنقل البحري : م.و.ن.ب E.N.T.M

– قصر الكلمة ،يسهّل تداولها و شيوعها ؛فتسهل عملية التّواصل بين المتخصّصين

– تيسير التّعامل بها على المستوى الدولي ؛فتكتسب طابع العالمية في مثل المختصر ، Radar Radio detectinand Ranging ، أصله في الانجليزية ، و هو نظام يمكّن من تحديد وجود الأشياء عن بعد ،من خلال أشعّة قصيرة و قياس كيفية انعكاسها ، وهذه الكلمة ،اختصار عن أوائل كلمات انجليزية ، و اكتسبت طابع العالمية في الاستعمال ، لكثرة تداولها في اللّغة الإعلامية lvii

و على الرّغم من إفادة المختصرات ؛ فإنّه ينبغي التّنبيه ، إلى الغموض الذي يجده القارئ في بعضها ، كما أنّ التّعريب الحرفي لتلك الوافدة من لغات أخرى ، يبقى دون فائدة ، بل يؤدّي إلى الغموض و اللّبس ،ممّا يعوق عملية التّواصل و الإفهام و ( قد يجد المتأمّل في صياغات بعض المختصرات الحديثة شيئا من مظاهر العُجمة و ذلك منذ أن جعل الناس ينحتون هذه المختصرات من جمع الحروف الأُوّل من كلمات العبارة أو العنوان المرجوّ اختصاره)lviii

و فيما يلي خلاصة توصيات و إرشادات بشأن استعمال المختصرات والأسماء المختصرة في نصوص الاتحاد الدولي للاتصالات ( إنّ جمعية الاتصالات الراديوية للاتحاد الدولي للاتصالات،إذ تضع في اعتبارها الزيادة السريعة في عدد المختصرات والأسماء المختصرة المستعملة في نصوص الاتحاد الدولي للاتصالات؛ أنّ من الصعب في بعض الأحيان التوصل إلى معنى دقيق للمختصر أو الاسم المختصر الوارد في نص معين للاتحاد الدولي للاتصالات، توصـي بمراعاة المبادئ التوجيهية التالية فيما يتعلق باستعمال المختصرات في نصوص الاتحاد الدولي للاتصالات…)lix و منها :

– ينبغي الإشارة في كل نص إلى معنى أي مختصر عندما يستعمل هذا المختصر للمرة الأولى؛ إضافة إلى ذلك،

– ينبغي التذكير بمعنى المختصرات الواردة في النص، في قائمة مرتبة هجائياً في نهاية النص، أو في قائمة تفسيرية للجداول أو للمخططات.

-أنّ من الصعب في بعض الأحيان التوصل إلى معنى دقيق للمختصر أو الاسم المختصر الوارد في نص معين

– ينبغي قدر الإمكان استعمال نفس المختصر في مختلف الّلغات ،

– ينبغي تجنب استعمال المختصرات التي تضم أقل من ثلاثة حروف، التي تعتبر مصدراً للعديد من حالات الالتباسlx، فبعض المختصرات يصعب التوصّل إلى فهمها “ج.م.ع” و يحدث الالتباس بينها و بين جمهورية مصر العربية “ج.م.ع”، و لذا يفضّل استعمال المختصر بحروفه الأصلية WATA “واتا” و هي مأخوذة من World Arab Translators Association”جمعية المترجمين العرب” .

– بعض أنواع المختصرات

مختصرات من أصل عربي

المختصر من أصل عربي ،باعتماد الحروف الأوائل من عدّة كلمات أساسية في التّركيب ، و يتمّ إنتاج لفظ منها ، له مفهوم الكلمة المفردة و دلالة ، من مولّداته :

“ق.م” : قبل الميلاد

“هـ” ،”م” :التاريخ الهجري و الميلادي

“فتح” : حركة تحرير فلسطين(ح.ت.ف) ، “حماس”: حركة مقاومة إسلامية، “وفا” : وكالة أنباء فلسطين …إلخ

– مولّدات مختصرة من أصول عربية ، و يغلب عليها الغموض و الإبهام ، و هذا النوع يكثر إطلاقه على وكالات الأنباء ،نحو :واج :وكالة أنباء جزائرية ، وات :وكالة أنباء تونسية ،ج.م.ع جمهورية مصر العربية …إلخ

مختصرات مهجّنة:

مكتوبة بأوائل كلمات بالفرنسية ،تكتب و تنطق بحروف عربية :

إستو :USTO Université de sciences et technlogie Oran .

SEORسيور لشركة المياه بوهران

مختصرات مترجمة :

هناك مختصرات ،تكوّن لها المقابل باللغة العربية على سبيل ترجمة المكوّنات بكلمات عربية ،تؤدّي المعنى ،ثمّ تتمّ عملية اختصار بالعربية : ISBN :international standart bibliographic number ،ترقيم دولي موحّد للكتب، و اختصرت إلى :”تدمك .”

-كما تكوّنت لبعض المفاهيم مختصرات في لغات أوروبية و لكنّها تترجم إلى العربية بكلمات عربية ،دون اقتراض الاختصار نفسه ،مثل ؛:PC : Personal computer يترجم هذا الاختصار إلى العربية :حاسوب ،حاسب شخصي .

WC-: Water closed ، يقابله بالعربية :دورة المياه .

-VIP: Very important personيترجم هذا المختصربالعربية :شخصية مهمّة .

– RSVP : Repondez s’il vous plait يترجم إلى العربية : رجاء الردّlxi

خلاصة

بين النّحت و الاختصار

الاختصار كإجراء له أهدافه ، واقع فرض نفسه بحكم التغيّرات و التحوّلات التي يشهدها العصر الحديث ، ولا يزال في حاجة إلى اهتمام علماء العربية ،لضبطه و تقعيده . و قد أطلق عليه ،اختصار و اختزال و توليد . و يتّضح من واقع المختصرات المستعملة ، أنّ الاختصار في عربية الحداثة ، مجرّد رموز بلا معنى في أكثره ،ممّا يحدث انفصاما بين اللّغة العربية و المجتمع . و لا ننكر أنّ النماذج المتولّدة المدوّنة من قبل باحثين متخصّصين ، مكسب ثقافي له قيمة في مسألة التطور اللغوي في العربية، وفي معرفة مدى احتكاكها بسائر اللغاتlxii.

الفرق الأساسي بين المختصرات من جانب و الوسائل أو الطرائق التوليدية الأخرى من جانب آخر ،يكمن في عدم خضوع الاختصارات لقواعد لغوية صارمة تحدّد بنيتها . و من هنا يوصف تكوين المركّب المختصر على أنّه تكوين كلمة أو ابتكاركلمة creation أكثر من كونه قاعدة ضابطة لتوليد كلمةlxiii .و بين رافضين و مؤيّدين ، اعتبروا النّحت ،نحت مختصرات و اختزال كلمات ،أمرا غير قياسي في العربية رغم أنّ النّحت معترف بأصالته في عربية التراث ،” الاشتقاق الكبّار” ،وعدّ من وسائل التّوليد المصطلحي ،إلاّ أنّهم رأوا في طريقة التّوليد بالنحت ،آخر ما يستعمل في مسألة توليد الألفاظ في العربية ؛لأنّ اللغة العربية لغة اشتقاقية لا تستحسن النّحت و لا التراكيب الإلصاقية ، ما دام يتوافر فيها البديل في طرائها التوسيعية .

و أرى أنّ بالنّحت ؛ يبقى المعنى محفوظا و له أصول مؤصّلة ،عرفتها العربية و لم تنكرها ،واللّجوء إلى استخدامه و تجديده ، وسيلة من وسائل التّوسيع اللّغوي في إنتاج الألفاظ ، يكون أفضل من الاشتقاق بطريقة السوابق و اللّواحق المعروفة في اللغات الإلصاقية . و لا ننكر أنّ هناك جهود و بحوث في النّحت الاختزالي ، تتناول منحوتات البدوء و إقرار مجامع اللّغة ،إلاّ أنّها تبقى غير كافية lxiv .

و يمكن استثمار التّوليد بالنّحت ،بابتكار كلمة خفيفة على اللّسان ، حروفها منسجمة ،متناسبة مع الذّائقة الجمالية ،بحروف عربية ،يستسيغها السّامع و القارئ معا و ميسّرة على الكاتب .

– يمكن أن تنتعش الكلمة من بديل لها في التّراث اللّغوي ،و تفادي بقدر الإمكان التّرجمة الحرفية التي تحدث انفصاما بين الرّموز و بين المضمون .

-في رسم الألفاظ ، لا بدّ من مراعاة التقابل بين المنطوق و المكتوب .


i– حسن ظاظا. كلام العرب .ص 89

ii -ابن منظور. لسان العرب.ج6.ص844.

iii– أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الخضر بن الحسن الجواليقي البغدادي. المعرّب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم. ص603. تح ف عبد الرّحيم. دار القلم. دمشق. ط1. 1990 م. وينظر. السيوطي. المزهر. ج1. ص 304.

iv– إبراهيم محمد أنبب. ملامح التوليد في التراث اللّغوي. ص103. مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية. سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية. المجلّد27. ع.1. 2005 shamela.ws/rep.php/book/2203 – Égypte

v– مصطلح “توليدية” باللّغة الفرنسية من الفعل ” generer ” «تسمية تطلق على نوع من القواعد الحديثة، وتعتمد على قوانين، هي التراكيب العبارية والمفرداتية، وقوانين الوحدات الصرفية، ويؤدي تطبيق هذه القوانين إلى توليد جمل صحيحة نحويا» مبارك مبارك.معجم المصطلحات الألسنية. ص118

vi– مبارك مبارك .معجم المصطلحات الألسنية . ص118

vii – محمود عكاشة. الدلالة اللّفظية. ص92. مكتبة الأنجلو المصرية. دت

viii – ابن فارس. الصاحبي في فقه اللّغة. ص209

ix -أبو البركات عبد الرحمن كمال الدين بن محمد الأنباري. الإغراب في جدل الإعراب ولُمَعُ الأدلة في أصول النحو. ص 95، 96 تح سعيد الأفغاني. مطبعة الجامعة السورية.1957م www.4shared.com/rar/.html

x– محمد حسن عبد العزيز. القياس في اللغة العربية. ص19.دار الفكر العربي.مصر. ط1. 1995م .

xi -حسن ظاظا.كلام العرب .ص68

xii – لويس جان كالفي.حرب اللغات و السياسات اللّغوية .ترجمة حسن حمزة .ص 326.المنظمة العالمية للترجمة .ط1.بيروت 2008.

xiii -نفسه .ص326.

xiv -نفسه .ص71

xv – محمد المبارك .فقه اللغة و خصائص العربية .ص 151. دار الفكر..

xvi – قرّر علماء الصّرف ،أنّ المادّة التي ينبني منها الاسم ،قد تكون ثلاثية أو رباعية أو خماسية ، و المادّة التي يبنى منها الفعل ،لا تكون إلاّ ثلاثية أو رباعية فقط .

xvii -انظر محمّد المبارك. فقه اللغة و خصائص العربية .ص120. هامش : “علِم .يعلم.علْم.علَم.أعْلَم.تعلّم.استعْلم.عالِم.معلوم.معْلَم.عالم .عالمين…إلخ”تشترك في مادّة :ع.ل.م و تنوّع أشكالها، الحروف الزائدة و الحركات المتنوّعة ، ولا تخرج عن الحروف المجموعة في “سألتمونيها”مع الحركات الثلاث .

xviii -جلال الدّين السيوطي .المزهر في اللّغة .ج1.ص85

xix – فخر الدين قباوة . تصريف الأسماء والأفعال. ص 13.مطبعة دار المعارف بمصر.1971 .

xx -محمّد المبارك. فقه اللغة .ص114.مط.. دار الفكر

xxi – والمعنى ،هو أنّ الولد يكون بالنسبة لوالده سببا في الجهل و الجبن و البخل ،لما يسبّبه من انصراف أبيه إليه و خوفه عليه و توفيره المال له

xxii -صبجي صالح .دراسات لغوية . ص174

xxiii -محمد المبارك.فقه اللغة و خصائص العربية .ص84

xxiv -عبد الحميد الأقطش . التوليد الأوائلي .

xxv -الآية 149.سورة الشعراء .

xxvi -ابن منظور.لسان العرب .مج1.ص824.

xxvii – يطلق عليه بعض المحدثين “الاشتقاق الكبّار” .

xxviii -من قول “حيّ على الصّلاة” صبحي صالح .دراسات في اللّغة .ص244/عن الصاحبي .ابن فارس .ص227.

xxix -ابن فارس .المقاييس . باب ما جاء من كلام العرب.ص328.

xxx -صبحي صالح . فقه اللّغة .عن الصاحبي .ص227.

xxxi -نفسه.ص227.

xxxii -ذكر ابن فارس في المقاييس ،أمثلة على نحت الرّباعي من كلمتين ثلاثيتين ،و مثّل لهذا بكلمة “البلعوم”. المقاييس .ص

xxxiii -نفسه.ص249.

xxxiv -حسن ظاظا.كلام العرب .ص 68.

xxxv – محمد المبارك .فقه اللغة و خصائص العربية .ص 148.

xxxvi – نفسه

xxxvii -و عندما طبع “مركاتور” أوّل مجموعة من الخرائط الجغرافية ،أطلق على هذه المجموعة “أطلس”. سنة 1595م . ، ومثله كلمة “البورصة” من اسم التاجر الإيطالي “دلا بورصة” ، و “الكشمير” لنوع من الصوف مقاطعة هندية .و “الشاش” هو نسيج رقيق كان يأتي من بلدة بهذا الاسم في إقليم السّند ،”الموسلين”نوع من الجرير كان يأتي من العراق و اسمه منسوب إلى مدينة “الموصل” .حسن ظاظا. كلام العرب. ص55.

xxxviii – عبد السلام المسدّي. اللسانيات من خلال النصوص .ص87

xxxix– لويس جان كالفي .حرب اللّغات .ص322

xl -حسن ظاظا .كلام العرب من قضايا اللغة العربية. ص62. ط2.دار القلم دمشق .الدار الشامية .بيروت .1990.

xli – نفسه

xlii -نفسه .مج.6ص 306.

xliii – محمود فهمي حجازي . بحث الاختصارات الحديثة في وسائل الإعلام بين الترجمة العربية و الاقتراض المعجمي

xliv -نفسه

xlv — abréviation : est la forme graphique abrégée (forme réduite) d’un mot résultant du retranchement d’une partie des lettres de ce mot. Les sigles et les acronymes sont des types d’abréviations.

xlvi-acronyme : Sigle dont la prononciation est syllabique. C’est-à-dire qui se prononce comme un mot ordinaire (et non par le nom des lettres qui le forment).OVNI est un acronyme, puisqu’il est prononcé comme un mot ordinaire. Sigles prononçables : ONU, OTAN, SIDA, UNESCO, LASER, etc.

xlvii – sigle : est une suite d’initiales de plusieurs mots qui forment un mot unique. Un sigle se prononce alphabétiquement, c’est-à-dire avec les noms des lettres qui le composent, ou syllabiquement, comme un mot ordinaire ou les deux.Si la prononciation d’un sigle est syllabique, on le dénomme plus précisément acronyme.

Par exemple, ADN est un sigle au sens strict et OVNI est un acronyme. www2.cegep-matane.qc.ca/billettec/concept-sites…/abreviation_sigle_acronyme.pdf

xlviii -انظر عبد الحميد الأقطش . توليد الألفاظ .

xlix – انظر عبد الحيد الأقطش ،ومحمود فهمي حجازي .

l -عبد السلام المسدّي .اللّسانيات من خلال النصوص .ص68.الدار التونسية للنّشر.

li -السخاوي .شرح ألفية الحديث 2/182.دار الكتب.بيروت.1403هـ عن عبد الحميد الأقطش .

lii – معجم تاج العروس.

liii -محمود فهمي حجازي. بحث الاختصارات الحديثة في وسائل الإعلام بين الترجمة العربية و الاقتراض المعجمي. ص6

liv نفسه عن الاختزال الثلثي .عبد الله حمد .كيف نتعلّ الاختزال فيالعربي ص15.دار الرواد .بيروت.

lv – انظر نصير؛ عبدالمجيد نصير: منحوتات البدوء، ص115، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني. www.noormags.ir/view/ar/articlepage/417839/منحوتاتالبدوء

lvi – انظر The New Encyclopedia Britannica, vol. 1, p. 13عن عبد الحميد الأقطش .توليد الألفاظ

lvii -محمود فهمي حجازي . بحث الاختصارات الحديثة في وسائل الإعلام بين الترجمة العربية و الاقتراض المعجمي. ص6

lviii -مجمع اللغة العربية الأردني . www.majma.org.jo/

lixhttps://www.itu.int/…/R-REC-V.666-2-199304-W!!MSW-A.doc

lx– نفسه

lxi -محمود فهمي حجازي . محمود فهمي حجازي . بحث الاختصارات الحديثة في وسائل الإعلام بين الترجمة العربية و الاقتراض المعجمي

lxii -عبد الحميد الأقطش . توليد الألفاظ .

lxiii– نفسه .

lxivwww.atinternational.org › … › علم المصطلح Terminology